اعمدة و أراءقزاز ورذاذ - محمد الطيب

المعوُج ما بستقيم  !!

قزاز ورزاز – محمد الطيب الأمين
* تحدث الناس بـ(شراسة) وبـ(عقلانية) عن مشاكل الدراما السودانية ..
* حيث إتفقوا على ان (درامتنا شينة وكذلك شاشتنا) ..
* ولكن إختلف الناس حول الاسباب التي جعلت درامتنا بكل هذا (الغباء) والتواضع ..
* البعض يرى ان الإمكانيات هي سبب مباشر في هذا الفشل والبعض الاخر يفسر الازمة بأنها (أزمة كادر)..
* والكادر المقصود هو (الممثل والمخرج وكاتب السيناريو)..
* أهل الدراما يعتبرون الازمة إقتصادية في المقام الاول ..
* المخرج السودانى سعيد حامد الذي بصم على الدراما المصرية ذكر قبل فترة انه يستطيع ان يخرج بالدراما السودانية من المحلية إلى العالمية إذا وجد ثلاثة مليون دولار ..
* أنا وحسب وجهة نظري أرى ان كل ما ذكر من اسباب صحيح ولكن هنالك سبب أصح من كل هذه الاسباب ..
* قبل سنوات أمضيت ثلاثة اسابيع بالقاهرة .
* وخصصت اسبوعين من هذه الاسابيع الثلاث في البحث عن اسباب نجاح الدراما المصرية ..
* وجدت ان الدرما المصرية تملك كوادر موهوبة و(دمها خفيف) ..
* هذا في المقام الاول ومن ثم الدراما في مصر تحظى بصرف كبير يكاد يصل مرحلة البذخ .
* فضلا عن (شطارة كتاب السيناريو والمخرجين) وتوفر بيئة التمثيل والتقنيات المطلوبة لانجاح كل عمل درامى ..
* المصريون يصرفون على الدراما صرفاً حقيقياً وفي ذلك هم كرماء كرم حاتمي ..
* أهم من هذا وجدت من خلال البحث ان الدراما المصرية في عدد كبير من انتاجها تقدم حياة واقعية تلمس عصب الواقع وتتناوله بشجاعة كبيرة ..
* ولكن ..
* مربط الفرس وبيت القصيد في البحث الذي توصلت له هو : (الشارع في مصر) و(الشارع في السودان) ..
* وهذه النقطة فيها مفارقات عجيبة جدا ..
* الشارع المصري منضبط جدا جدا ..
* يمكن ان (تلف) في شوارع مصر اسبوع كامل لا تشاهد فتاة ترتدي ملابس عارية ..
* وحينما تفتح اي قناة وتتابع عمل درامي مصري تجد (التعري في ابشع صوره) ..
* ما تقدمه الدراما المصرية فيما يتعلق بالتعري واللبس الخليع لا وجود له في الشارع المصري ..
* وذلك لان الدراما المصرية في الغالب تنقل حياة (البار) وتقدمها في شكل فيلم يكسر الدنيا داخل وخارج مصر ..
* في السودان الشارع عندنا (منحرف) وقد بلغنا مرحلة متقدمة جدا من الإنحلال وسوء الاخلاق ..
* هنا التعري واللبس الخليع اصبح عادي والما عادي اللبس المحتشم ..
* وحديثي هذا تسنده (معارض اللبس المحتشم بالخرطوم) ..
* في الخرطوم هنالك اماكن قليلة جداً مخصصة للبس المحترم ..
* وكل الاسواق عندنا مليانة على الاخر بالملابس الخليعة التي تخدش الحياء وتتنافى مع الدين والعادة والعرف ..
* اخلاقيا المسافة بين واقع الشارع السودانى وواقع الدراما السودانية كبير جدا ..
* ما في مقارنة بين الشايفنو بعيونا في الشارع والبنشوفو في تلفزيون السودان في اي عمل درامي ..
* في درامتنا بتلقى (المرا في غرفة النوم لابسة توب المرقة) ..
* وفي الشارع العام بتلقى البنات لابسات ملابس النوم وماشات الجامعة ..
* عشان كده بتشوفو درامتنا بعيدة كل البعد عن واقعنا ..
* وكلامي ده ممكن ادلل عليه بنجاح الدراما الاذاعية وبعض الاعمال التلفزيونية التي لم تعتمد على الشكل بشكل كبير مثل سلسلة حلقات (متاعب) ومسلسل (دكين) و(سكة الخطر) ..
* هسه كده إتخيل لو مسلسلاتنا السودانية دي بيجيبو فيها بنات لابسات ملابس عارية وخليعة ؟؟
* إتخيل بس ..
* ح تلقى الناس كلها متابعة المسلسل خاصة لو بقى كمان فيهو رومانسية ..
* والرومانسية واللبس العاري هسه في الشارع السوداني على قفا من يشيل ..
* شايفنو قدامنا لكن لما نشوف المسلسل ما بنلقاهو ..
* بتحس إنو درامتنا من العصر البايت ..
* قدييييمة ..
* المنطق بيقول نحن نمسك في الله وحريقة في الدراما ..
* ما بنبيع الدين عشان درامتنا تنجح ..
* الحاجة دي أصلا ما بنجامل فيها ..
* وده سبب مشكلة الدراما السودانية يا اولاد الحلال ..
* او هو من اكبر الاسباب ..
* نحن ما بنقول اعملوا لينا دراما عارية لكن بنقول لو دايرين الدراما السودانية تنجح اضبطوا الشارع ..
* المفروض البنشوفو في مسلسلاتنا ده يكون هو واقعنا في الشارع العام ..
* بنات ماشات الجامعة بملابس نوم !!
* نحن في الملابس بقينا اكعب من فرنسا ..
* عموما دي وجهة نظري في موضوع الدراما ..
* واي زول طبعا حر في (وجهاتو ونظراتو) ..
* بنقدم في التلفزيون بنات ما عندهن علاقة ببنات الواقع ..
* ده (اس) المشكلة ..
* يا استاذة : كلمي الناس ديل يركزوا مع المسلسلات الدينية فذلك افضل لهم ولنا ولكم ..
* برجع وبقول ما ورد هو واحد من مشاكل الدراما الكتيرة والعبدلله لم يدعو لدراما عارية ولكنني اطالب بضبط الشارع حتى يستقيم عود الدراما الاعوج او نركز كل جهدنا في المسلسلات الدينية والتاريخية فربما نصيب نجاحاً معقولاً ..
* و..و..
* والله في ..


لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى