اعمدة و أراءنواعم ولكن -ميناس عبد المتعال

أريتو  سعدك

ميناس عبد المتعال – نواعم ولكن
فطينة بت الرضي راقدة في عنقريبها متكية في ضل الضحي تحت شجرة التبلدي الكبيرة ضاربا الهمبريب شمال ويمين ،ومن بعيد تتاوق لعنزاتها ومرة مرة تسرح مع غنم إبليس تعدهم كم وترجع لوراء تتبسم براها زي نار القصب باقي لمن تمشي الحواشات في موسم اللقيط بتلاقي العبيد والعبيد مزارعاً نشيط ومليح  وصبيح راجل الحارات ودخري الحوبات  مابخلي مرأة تشيل باقة موية في رأسها ، ساكن في الحلة التانية ،وهو عاجبها وميتة  فيهو ودائماً تتاوق ليهو بالضرا ،وتتمتم في سرها عليك الله شوفي الجنا دا سميح كيفن أريتو سعدك يالفطينة وتغط في التفكير وتسرح بعيد بالحيل تتخيل مشاط العروس وقطع الرحط والجرتق وتشوف العبيد معاها ،وتمشي غادي لمن تجيب الوليدات والعيال تكبر ويجروا ويلعبوا في وش أبوهم ومرة مرة تكورك فيهم ها عيال أمشوا العبوا بعيد خلوا أبوكم يرتاح شوية ، سمح يما سمح وهي سرحانة لسة وتتبسم ، فجأة جات كلتوم لقت صاحبتها تتبسم براها قالت ياربي فطينة دي جنت ولا شنو؟ لكدتها بيدها فطنية فطنية مالك ؟ فطينة نطت فوق في شنو عنزاتي مالهم ؟ قولي بسم الله عنزاتك سارحات مع البهم إنتي سرحانة وين؟؟؟ كلتومه جيتيني من وين زي عزرائيل ! جيتك من الحواشات ولا أنا غلطانة ؟ أحييييي من الحواشات ياكلتومه صحيتيني ليه كان تخليني أسرح لسة باقي الجنا دا داير إجنني عديل كدا.

وتمر الأيام وفطينة وحلانة وغرقانة فيهو ، وقاعدة تمشي الحواشات طوالي عشمانة كان تلاقيهو تاخد ليها خشم خشمين إمكن الله يهديهوا ويعاين ليها ساااااي .ومرة فطينة كعادتها مشت الحواشات وفي الرجعة غشت البئر ترد وهي جاية لقت مرأة  كبيرة واردة من البئر ومشن سوي يتونسن وفي طريقن الحاجة إنزلقت ووقعت وفطينة جدعة وقلبها حنين وقفت رفعت الحاجة الكبيرة وسألتها بحنية البلد  أمي أوعا تكوني إتعوقيتي كراعك كيف ؟ كويسة يابنيتي. فطينة  شالت ليها باقة الموية وأصرت توصلها حتي حلتها برغم من رفض المرأة الإ شهامة الفطين وحرارة قلبها رفضا الإ أن يوصلا تلك الحاجة المسنة ، وفي مشيهن المرأة سألت فطينة أنتي بنية منو؟ أنا بت حاج علي الضو وأمي أمونة بت بابكر ؟ إنتي بت الضو ناس الكرم وأمونة ست الحلة والفريق ؟ بتعرفي أهلي ؟ كيفن مابعرفهم كنا ساكنين في حلة واحدة لمن خلينا الحلة إنتي شويفعة صغيرة ؟ بس كبرتي بقيتي سميحة ودكرانة متل أمك تختيها في الجرح تبريهوا !! لمن ترجعي سلمي علي أمك قولي ليها لاقيت حاجة مقبولة بت التوم ،، سمح فوتك بعافية شكرا ليك يالبنية بت المرأة الحرة ،،،،

مرت الأيام وفطينة نست وصية حاجة مقبولة وقصتها ، بس حاجة مقبولة الفطينة عجبتها بالحيل وما نستها وكمان فكرت فيها لولدها وقالت تزور أمونة بت بابكر تطلبها بس قبل كدا لازم تشوف رأي الجنا شنو ؟ في عصرية قعدت معاه وقالت ليهو أنا ياوليدي ماعندي غيرك وبدور أشوف وليداتك قبل مايجيني الواسوق دحن لقيت ليك بنية مافيها أي كلمية أنا بعرف أهلها من بدري ساكنة الحلة القدامية إسمها فطنية بت ناس الضو بتعرفها ؟ آي يما بعرفها من بعيد .رأيك فيها شنو ؟ البتشوفي يما ماعندي مانع ! ياود رضاي الله يرضي عليك أنا بمشي الليلة بكلم أهلها وأشوف رأى البنية ،،خلاص سمح .

مشت حاجة مقبولة للحلة القدامية ودلفت الي منزل أمونة والبيوت مافيها حشيان صفقت ونادت ناس البيت سلام طلعت أمونة إتفضلي أدخلي لي جاي ؟ منو حاجة مقبولة  إزيك وغطتا في عناق طويل وين الغيبة الطويلة دي الليلة الحلة نورت، وقعدن الجارات يتذكرن الأيام الخوالي الإ أن قالت حاجة مقبولة والله جيت لموضوع ..إنشاءالله خير ،، الفطينة بنتك لاقيتها في البئر اليوم داك ماورتك؟ لا لا؟ عجبتني بالحيل وبدورها  لوليدي رايك شنو ؟،مالهو خير ننادي الفطينة ونشوف رأيها ؟؟ فطنية فطنية تعالي سلمي علي خالتك  ؟ جات الفطنية وإتذكر بت حاجة مقبولة وسالمتها وطايبتها،أقعدي يالفطنية إني كنت بتكلم مع أمك قلت ليها بدور أخطب الفطينة لولدي ؟ بس ياخالتي مقبولة إني مابنرفض ولدك الإ مابعرفهوا …شوفي بعدين أنا بجي البئر بجي معاي أنتي تعالي أردي كان الوليد عجبك نجي نسوي العرس ،سكتت ولم تنبث بكلمة فإنه لا يشغل بالها سوي العبيد ، مشت الفطينة شمار سااي فهي في قرارة نفسها سترفض ووصلت البئر وكانت المفأجاة العبيد ذاتوا وماكان منها الإ أن أغمي عليها فرحاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى