أخبار الرئيسية (سلايدر)ريبورتاج

شوف العين .. إشراقات في العيد!

ريبورتاج: ماجدة حسن
(يا اخوانا) يفضح أخطاء المشاهير
قدمت فضائية سودانية 24 خلال برمجة العيد حلقة من البرنامج الساخر (يا اخوانا) الذي يقدمه محمد فتحي ، ومنذ الترويج عن هذه الحلقة خلال البث التجريبي للقناة بدأ التعليق علي هذا الشكل البرامجي الجديد ، غير الموجود في القنوات الاخرى . وبالرغم من المتعة التي يقدمها البرنامج للمشاهد من خلال طرافة المقدم او المشاهد التي يختارها للتعليق عليها الا ان ثمة اعتقادا راسخا بعدم استمرارية البرنامج لطبيعة السودانيين التي ترفض النقد الساخر .
الحلقة من (يا اخوانا) في مفتتحها لم تسلم منها حتى قناة سودانية نفسها ، وربما عبرت عن من ظلوا يشيرون الى تشابه شعار القناة مع قنوات سي بي سي المصرية ـ ولم يكتف بذلك بل سأل عن (الحكاية) التي يقدمها محمد عثمان هل هي مجرد برتقال او فواكه او خضار ، ثم عرج على (صورة ) الطاهر حسن التوم التي لم تكتمل وناشد بضرورة مساعدته حتى تكتمل ، الشاهد ان البرنامج طوف على كل القنوات السودانية بما فيها سودانية . (يا اخوانا) من البرامج الشبابية التي انطلقت علي اليوتيوب كبرنامج فكاهي ساخر ناقد للكثير من الممارسات ، وربما اتاح له الفضاء الاسفيري مساحة حرية مكنته الحديث في مختلف القضايا ولا كبير علي النقد ، في اطار انفتحاها على الشباب ضمنت القناة البرنامج ضمن برمجتها وهو شكل برامجي جميل وجاذب ، لكنه امام تحدي الصمود والموضوعات.
*زمن للإيجار
الإنتاج الخارجي يغزو القنوات شكلت مواسم المشاهدة مناسبة لظهور العديد من شركات الانتاج الاعلامي التي دخلت مجال الانتاج التلفزيوني كانتاج خارجي يشتري زمن البث . وهي ظاهرة حميدة في المقام الاول بعد هروب شركات الانتاج الفني والإعلامي من المجال غير المحفز على الانتاج وكبير المخاطرة . رغم الخطوة التي دعت للتفاؤل إلا ان منتوج بعض الشركات جاء ضعيفا خلافا للتوقعات كما الحال مع شركة (ايديا ) التي انتجت برنامج وتر عربي الذي بثته قناة الشروق خلال شهر رمضان الماضي. جدير بالذكر ان الكثير من القنوات الخارجية تعمل بنظام الانتاج الخارجي من اجل (التجويد) وتكتفي هي بالأخبار وبعض البرامج الصغيرة في حين تعتمد علي الشركات في تنفيذ برامج مبهرة . حاليا يحدث العكس شركات الانتاج وقبل ان يتبين الناس اسمها الفني وضح ان انتاج القنوات على علاته افضل منها بكثير .
فكرة الانتاج الخارجي يتخوف الكثيرون ان تأتي على حساب مهنة المعد في القناة لجهة ان الشركة لها طاقمها الكامل لتنفيذ العمل واختيار من يقدمه في صفقة بعيدة عن القناة ، فقط هي عليها ب(زمن الإيجار)، لكن الواضح ان دخولها مازال خجولا يتلمس خطواته في المجال ، الى جانب انه لم يخرج عن انه تشبيك علاقات عبر الإعلان.
*ظهور الحلمنتيش يضعف الكوميديا
عندما كان تلفزيون السودان قابضا على سوق المشاهدة, كانت به العديد من الاشراقات التي شكلت رابطا بينه وبين المشاهد من بينها (هيئة حلمنتيش العليا) ، وكانت مجموعة المبدعين تلك تقدم نقدا ساخرا وجميلا للكثير من المشكلات المجتمعية والظواهر بطريقة مهضومة ، مع العصر الحديث حتى النقد الساخر اختلف شكله حيث تحول الحلمنتيش الي كوميديا لطيفة ثم نكتة وطرفة . خلال الفترة المفتوحة خامس ايام العيد قدم عبدالرافع مصطفى المتجبجب الودكي حلقة مزج فيها بين الفنين الحلمنتيشي والكوميدي ، الحلقة لمن يتأملها تمثل مقارنة بين مجموعة ومجموعة مع اختلاف الزمن ، ورغم الاختلاف كان النقد الحلمنتيشي هو الاعمق والاجمل والاطرف مقارنة بما يتم هذه الايام ، ورغم تناسل فرق الكوميديا وانتشارها الا انها لم تقدم فنا راسخا مثل الشعر الحلمنتيشي هذا بالضرورة مع اختلاف الضربين فنيا وجماليا والتقائهما وظيفيا في النقد الساخر .
 الحلقة شكلت مقارنة لمن يطربون الى (العصر الذهبي) ، فهو مساحة زمنية ليست محددة لكنها كانت تتسم بالعمق الفني وقوة الطرح من خلال مبدعين على سبيل المثال معظمهم خريجو جامعة الخرطوم في تخصصات مختلفة علمية وادبية جمعهم الابداع فصار الطبيب ناقدا ومصلحا اجتماعيا هادفا ، الشعر الحلمنتيشي يحتاج مساحة لأن يتجدد ويرى النور .

 

لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر: https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى