مشاهير

بعد 90 عاما من إعدامهما.. براءة ريا و سكينة!

 

ريا

 

 

يتم حالياً الإعداد لفيلم سينمائي بعنوان “براءة ريا وسكينة”، والذي من المتوقع أن يثير جدلاً واسعاً، خصوصاً أنّه يكذّب كل الأحداث التي سبق وتناولت قصة سفّاحتيْ الإسكندرية الشهيرتين، ريا وسكينة، سينمائياً وتلفزيونياً ومسرحياً.

مؤلف الفيلم، أحمد عاشور، أوضح  أنّ “قضية ريا وسكينة استهوته كثيراً، وبحث في تفاصيلها، لاعتقاده أنّ هناك شيئاً خفيّاً وراء هذا الموضوع، وأنّ التاريخ ليس دقيقاً، خصوصاً أنّ الاحتلال في ذلك الوقت كان مسيطراً على مفاصل الدولة”.

وبالفعل، استطاع عاشور إثبات براءتهما بالوثائق والمستندات التي تبيّن وجود تناقضات كبيرة في القضية، وأنّ وكيل نيابة سبق وأمر بإخلاء سبيلهما، وجرت تنحيته بقرار من النائب العام، ووُكّل شخص آخر للقضية هو عزت سليمان، رئيس نيابات جنوب الجيزة.

ويناقش المؤلف سبب تغيير الموكل، وتلفيق القضية لسكينة، ويذكر أنّ عزت سليمان، عضو مؤسس جمعية الصداقة البريطانية المصرية، استغلّ بديعة ابنة ريا، وحفّظها شهادة جديدة ملفّقة ضدّ ريا وخالتها سكينة بعدما أقنعها بأنّه سيفرج عن أمها لو شهدت بذلك. وهذا ما لم يحدث، إذ أُعدم كل من ريّا وسكينة وحسبالله وعبد العال، وأودعت بديعة في ملجأ الأيتام الذي أُحرق بعد التحاقها به بمدة قصيرة، وماتت معها الحقيقة.

الجزء الخلفي من منزل ريا و سكينة

الجزء الخلفي من منزل ريا و سكينة

أوّل عمل كان فيلم “ريا وسكينة” للأديب نجيب محفوظ وإخراج صلاح أبو سيف عام 1952

وتطرق عاشور للحديث عن الأعمال التي سبق وتناولت قصة السفاحتين، مشيراً إلى أنّ أوّل عمل كان فيلم “ريا وسكينة” للأديب نجيب محفوظ وإخراج صلاح أبو سيف عام 1952، الذي استند إلى تحقيق للصحافي حسين عثمان، وقُدّم بعد إعدامهم بـ40 عاماً. تلاه فيلم “إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة”، ثم مسلسل إذاعي “عودة ريا وسكينة”، ثم فيلم هزلي ليونس شلبي وشريهان بعنوان “ريا وسكينة”، ثم قُدّم كعرض مسرحي للنجمتين سهير البابلي وشادية.

house2

وأخيراً، قدّمت القصة كمسلسل قامت ببطولته النجمتان عبلة كامل وسمية الخشاب عن كتاب “رجال ريا وسكينة”، للكاتب صلاح عيسى، وكان هذا العمل الأخير، طبقاً لرأي عاشور، هو الأقرب إلى الواقع، كونه مستنداً إلى ملفات قام بفتحها صلاح عيسى.

وأوضح عشور أنّ الرقابة على المصنفات الفنية، رفضت العمل في البداية، فلجأ إلى القضاء، لافتاً إلى أنّ القضية ما زالت قائمة، لكن الرقابة أجازت أخيراً تصوير الفيلم بعد سلسلة من المناقشات. ومن المزمع أن يبدأ التصوير في شهر مايو/أيار القادم للمخرج السوري عبد القادر الأطرش. ويطمح عاشور أن يعرض العمل ليس في المهرجانات العربية فقط، بل العالمية أيضاً، ويحلم أن يشارك الفيلم في الأوسكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى