اعمدة و أراءبقلم القراء

 “هراء الغربة”

بقلم القراء – الاء يحيي
يتأوهون وجعًا على فراق اوطانهم مسمين ذلك البعد غربة، يتباكون متمنين رجوعهم إلى وطنهم فقد أتعبتهم الغربة!
 يتسابقون في وصف إشتياقهم وكم منهم حن إلى وطنه واشتاقه عنوة، أتسمون هذه غربة!
أن تركبوا طائرة وتبتعدوا بمقدار ٨ ساعات عن تلك الأرض كفيل بأن يوجعكم ويحرك كيانكم!
أتسمون هذه غربة!
والله ما ذقتم الغربة ولا تعرفونها،
الغربة أن تكون في بيتك وسط أهلك تعامل معاملة الخفي الذي لا يُرى إلا وقت الحاجة،
الغربة أن يُعامل الغريب بطريقة لبقة وتُعامل أنت "القريب" بأبشع الصور،
الغربة ستشعرها عندما تفقد لذة أشياء لطالما أسعتدك  لانه لا وجود لمن يشاطرك فرحتها،
الغربة ستحسها عندما تبكي وحدك ولا تملك من يحضنك،
عندما تضحك وحدك ولا تجد من يسعد لرؤية ابتسامتك،
ما ذقتم الغربة،
الغربة عندما تحاسب على حقوقك على أنها تراهات،
عندما تحاسب على احلامك على انها تفاهات،
على ميزاتك على أنها عاهات،
على آراءك على أنها مسممات،
عندما يرون تعثرك جزاء،
ووجودك بلاء،
ومرضك عقاب،
وقولك سباب،
هنا ستشعر بالغربة،
عندما تكتشف أنك مجرد وسيلة وإضافة في رف الاحتياط 
عندما لا يكاد يفارقك الإحباط،
عندها ترى أن كل الأرض بيتك إلا بيتك،
وكل الناس أهلك إلا أهلك،
عندها وعندها فقط، ستشعر بالغربة،
و طوبى للغرباء.
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تلغرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى