بقلم القراء

نظرة أخري لمبادرة علاج البلوم ..!!

مرايا/ نيازي أبوعلي
أغرب مافي سيناريو قصة مرض بلوم الغرب، الفنان عبد الرحمن عبدالله هي زيارات المسؤولين المصاحبة ( لتطاشق الفلاشات) لالتقاط صورهم وهم يلتفون حوله وهو يرقد طريح الفراش مشلولا، لاحول له ولا قوة وفي انتظار إكتمال مبلغ تكاليف سفره للعلاج بالخارج..!! ظهرت صور الزوار مع انتشار خبر مرضه عبر وسائل ( السويشال ميديا) المختلفة تعامل عدد من أصحاب ( الحل والربط) تعامل (بطولي) مع حالة مرض البلوم وذلك من باب التمجيد و (الشو والشعارات) و(سمحة المهلة)..!!
عكس البعض الآخر من جمهوره كان يدعو له بعاجل الشفاء وهم يبذلون جهدا كبيرا للحد من تصاعد أزمة مرض عبد الرحمن عبد الله عبر مبادرة (تحويل الرصيد) المفتوحة للمساهمة من كافة الشعب السوداني رغم ان تكاليف سفره كثيرة جدا وفي نفس الوقت لا يمكنهم أن يتجاهلو رد الجميل له.. أحدهم قال لي لو أن حكومة شمال كردفان تكفلت وحدها بعلاج عبد الرحمن عبد الله منذ البداية لكشفت العقلية الذكية وخلع رداء تكريم المبدعين بعد فوات الأوان والحزن الهاديء والسكينة التي تصاحب المحافل الخاصة بهم وهم غياب، فتكريم المبدع هو إلالتفاف حوله في منظر مليئا بالجدية في أول وهو علي قيد الحياة، فزيارة وفد من قيادات شمال كردفان للفنان عبد الرحمن عبد الله وتسليمه مساهمة حكومة الولاية في علاجه وحدها لا تكفي، بل عكست شجاعتها المهزومة تجاه وضع حل جذري لتسهيل إجراءات سفره للعلاج بالخارج وفي أقرب فرصة ممكنة..
كم من الأيام عشتها محبطا من خلال متابعة قصة مرض البلوم ونظرته المشفقة والذي يحدث يحدث وفي كل مرة يتكرر سيناريو إهمال المبدعين الكردافة كان الاهتمام بهم ورد الجميل لهم مقابل ماقدموا من إبداع انه أصبح من الأمور الصعبة المنال وهي ذات الظروف التي واجهت الفنان الراحل صديق عباس ذلك الفتي الأسمر المشحون بالإبداع الهاش الباش . تفاجانا جميعا، بمرض الفنان عبد الرحمن عبد الله وهو يرقد طريح الفراش مشلولا لاحول له ولا قوة وطالت فترة الاستعانة بكافة ابناء وبنات الشعب السوداني من اجل ان يظفر بتكاليف العلاج والسفر بالخارج فجميعنا استمتعنا بالحانه الشجية ذات إلالحان الطروبة والايقاعات الكردفانية الراقصة أمثال،ست الفريق – بنات البقارة- جدي الريل – ضابط السجن ، اما انا فاقول ان كارثة اهمال المبدعين ما زالت مستمرة في بلادي وفي كل مرة يتكرر علينا مشهد اخر من مشاهد اهمال المبدعين ونرى بأم اعيننا البلوم يتعايش مع المرض الذي انهك جسده فأصبح لا يمكنه الوقوف وهو يفتقد القدرة علي الإستمتاع بتقديم إبداع يطرب الناس وشعوره بالالم وعدم وجوده بينهم وهو في أتم الصحة والعافية، أتصلت عليه اليوم فرد بصوت مليء بالحزن والشجن الحمدلله أما بشأن السفر فابلغني : والله لسة الأمور ما اتسهلت .
خروج اخير :
زيارات ناس الفلاش ما بتخدم تأشيرة البلوم للسفر للعلاج
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى