أخبار الرئيسية (سلايدر)ريبورتاجلقاء الاسبوع

سليمان محمود:لهذه الأسباب (…) لم احترف الغناء

الراحل سيد خليفة طلبني للغناء معه   .. والعاقب اهداني اغنية
العطبراوي والنور الجيلاني وابوداؤود شجعوني على مواصلة الغناء

حوار: علاء الدين موسى
الفنان سليمان محمود أحد الأصوات الفنية المتميزة، التي ظهرت في مطلع الثمانينات، من خلال مشاركته في الدورات المدرسية، والمهرجانات الثقافية  التي حصل فيها على المركز الأول في مجال الأغنية الوطنية بالاشتراك مع الفنان عادل مسلم، رغم ذلك النبوغ الفني وحصاده لمجموعة  الاشادات من كبار الفنانين إلا أنه لم يجد حظه من الانتشار خاصة عبر وسائل الإعلام المختلفة التي ظل زاهداً في  الظهور عبر شاشاتها ومكرفوناتها، ونادراً ما يظهر فيها، بفضل سيطرة فنانين بعينهم عليها، وهذا ما جعله يصفها بالمحاباة، وقال إنها لعبت دور انتشار بعض الأصوات النشاز الموجودة في الساحة الفنية، وحمل محمود في حواره مع (ريبورتاج) وزارات الثقافة في الولايات مسئولية عدم تقديم يد العون والمساعدة  للمبدعين في ولاياتهم وأشار إلى أن أغلب الوزارات بالولايات موظفين ولا علاقة لهم بالعمل الثقافي والفنى، وطالب الدولة بضرورة الاهتمام بالثقافة والفنون باعتبارها تعمل على رتق النسيج الاجتماعي. 
بداية أستاذ سليمان متي كانت بدايتك الفنية، ومن هو مكتشفك؟ 
بدأيتي الفنية في الدورات المدرسية، عندما كنت طالبا في عطبرة، ولكن قبل ذلك كنت اردد بعد الاغاني التي تأثرت وتشبعت بها من افراد اسرتي خاصة وان بها عدد كبير من الفنانين وشقيقي كان طمباري، وشقيقي الآخر مغني، ونشأت في أسرة فنية إلى جانب اعجابي وتأثري بمجموعة من الفنانين منهم  عبد العزيز المبارك وابراهيم حسين أحمد المصطفى وسيد خليفة.
الدورة المدرسية كانت الانطلاقة الحقيقية لك؟ 
 مشاركاتي في  الدورة المدرسية لم تكن في الغناء فقط كنت  (جوكر) أغني وألعب كورة بمدرسة عطبرة الفنية،  ولكن البداية الحقيقية بالنسبة لي كانت في العام  1984م، من خلال مشاركتي في الحفلات الرسمية والخاصة، وأصبحت معروفا بفنان سنار منذ ذلك الزمن  وحتى هذه اللحظة. 
ولكن البعض يرى أن سليمان أصبح منحصرا في منطقة سنار فقط .. ما تعليقك؟ 
طبيعة عملي في سنار هو ما جعلني محصورا هناك،  بالإضافة إلى أن الأقاليم لا تتوفر فيها الأضواء والشهرة، وأغلب الممارسين لمهنة الفن هواة وغير محترفين، لأن الفن في السابق كان غير معترف به كمهنة، لذلك أغلب الفنانين من أبناء جيلي كانوا يمارسون الفن كجزء من الهواية، وهذا ما جعلني أفكر في الوظيفة التي أخذت كل وقتي، ولكن في الوقت الحالي الفن أصبح مهنة ومعترف بها من قبل الدولة، ولكن فناني الولاية مظلومون.
دعنا نرجع إلى فترة دراستك في عطبرة وماذا استفدت منها؟   
في فترة عطبرة التقيت بالراحل حسن خليفة العطبراوي، غنيت في حضرته أكثر من مرة وكان يشجعني على الغناء، وفي معهد تدريب المعلمين والمعلمات في الدامر، حضر الفنان عبد العزيز ابو داؤد والنور الجيلاني رد الله اليه صوته، واشادوا بما قدمت من أغاني وتوقعوا إلى مستقبلا كبيرا وطلبوا مني مواصلة الغناء وهذه الاشادات  كانت من الدوافع في مواصلة الغناء وفكرت في اجازة صوتي.
ومتي تمت إجازتك لصوتك؟ 
في العام 1992م قدمت للاذاعة وأجزت صوتي بأغنية حقيبة واغنية خاصة من "حور الجنان" طلي زي شيل السحابة" من كلمات الشاعر حافظ الغالي، وعلى ما اذكر أن اللجنة مكونة من العاقب محمد حسن، برعي محمد دفع الله، والأستاذ علي ميرغنى، البرفيسيور ابراهيم الطاهر ، وعثمان مصطفى وعمنا الطيب مقرر اللجنة، بعد أن فرغت من تقديم اعمالي أمام اللجنة  خرجت انتظر في مظلة في الاذاعة، خرج علي الموسيقار برعي محمد دفع الله والعاقب محمد الحسن اللذين اشادا بصوتي، واكدا تعاونهما معي، وكانت اغنية (الليل والسكون) التي لحنها العاقب محمد الحسن وتغنت بها  الهام الشرق أول تعاون لي معه، وقام بعزفها امامي وقال  لي من حسن الحظ هي ما مسجلة في الاذاعة تجي عشان تسجلا في الاذاعة من كمات التجاني حاج موسى لكن لم آت لتسجيلها.  
اخترت سنار في حين ان مسارح السودان جمعيها كانت مفتوحة أمامك؟ 
كما ذكرت آنفاً أن الوظيفة أخذت كل وقتي، لأنني  لم اكن اتخذ الفن كمهنة، وضحيت بالمهنة من أجل الأسرة، لكن رغم ذلك غنيت  في سنار  وفي مسارح الخرطوم، لكني كنت مركزا على الوظيفة، واحتراف الغناء في السابق لم يكن موجودا. 
وماذا عن مهرجان الثقافة الرابع؟
مهرجان الثقافة الرابع في العام 1997م شاركت بالأغنية الوطنية ونلت الجائزة الأولى بالاشتراك مع الفنان عادل مسلم، وهذه الجائزة اعطتني دافعا  لمواصلة الغناء، وأصبحت معروفا على نطاق واسع، واعجب الفنان الراحل سيد خليفة بصوتي وطريقة ادائي لبعض أغانيه، واتصل بي عن طريق صديق لي كان يعزف معه في فرقته بأن أتغنى معه في مناسبة رأس السنة نسبة لطلب الكثير عليه، وبالفعل غنيت معه واعطاني مبلغا كبيرا من المال لأول مرة استلمه في حياتي، وهذا شجعني أكتر ولكن التزامي تجاه اسرتي جعلني اتجه للوظيفة التي أصبحت مسيطرة على كل وقتي. 
أبناء جيلك من الفنانين؟ 
عصام محمد نور ووليد زاكي اجزنا صوتنا في يوم واحد وبلال موسى الذى  بدأ نشاطه من فرقتي، فنان مجتهد، وصاحب لونية مختلفة، عكس ما موجود في الساحة الفنية الآن.  
وكيف تنظر للساحة الفنية إذن؟ 
الساحة الفنية فيها الصالح والطالح، وكل جيل لديه اغانيه الخاصة الجيد بستمر والرديء يتلاشى، ولكن لدي ملاحظة ظهرت في الآونة الأخيرة أن بعض الأصوات النشاذ صاروا فنانين بفضل احواء بعض الإعلاميين لهم وصنعوا منهم اسطورة، لكن في الحقيقة هم عاديين. 
زي منو كده؟ 
ضحك بصوت مرتفع وقال: (خليها مستورة). 
من هو الفنان الذي لفت انتباهك من الفنانين الشباب؟
الفنان حسين الصادق فنان مجتهد وقدم اعمالا جيدة الى جانب ان اغاني الغير تناولها بصورة كويسة، في الأصوات النسائية بعد أسرار إنصاف فتحي فنانة مجتهدة، بالإضافة لميادة قمر الدين اختطت خطوة مختلفة وهو الغناء الشعبي الخفيف. 
ماهو رصيدك من الأغاني؟ 
لدي أكثر من ثلاثين أغنية، وانتجت ألبوما، واغلب تلك الاغاني مظلومة، بسبب تجاهل الإعلام وغياب المنابر، والمهرجانات. 
رغم هذا العدد الكبير من الأغاني إلا أن تلك الأغاني لم تظهر في وسائل الإعلام؟ 
لم تظهر في وسائل الإعلام لأني لا أتسول للإعلام واترجاهم من أجل الظهور عبر القنوات والإذاعات، وأغلب تلك القنوات تركز على فنانين بعينهم وتتجاهل أمثالي. 
وهل تعتقد أن وسائل الإعلام لعبت في إظهار فنانين بعينهم؟ 
بكل تأكيد .. وكما ذكرت آنفاً ان وسائل الإعلام والإعلاميين مركزين مع فنانين بعينهم، ونسوا دورهم في اكتشاف المواهب في أقاليم السودان المختلفة، وكان هذا الدور يقوم به شيخ المخرجين سيد محمود  الذي عمل على  اكتشاف عدد كبير من المواهب، ولكن وسائل الإعلام أصبحت تتعامل بزولي وزولك حتى ضاعت مواهب كثيرة جدا، لذلك نطلب من القائمين على أمر الفن والثقافة الالتفات للولايات بعين العدل وتساوي في توزيع الفرص ولا تترك الأمر على وزارات الثقافة الولائية. 
 أين يكمن دوركم كفنانين مخضرمين بسنار  في اكتشاف المواهب؟ 
لم نغفل عن هذا الدور .. وعملنا على جمع كل المواهب على قدر امكانياتا حتى الآن ليست لدينا دار ولا توجد مسارح كان عشمنا، المركز الذي تم تشييده بالتزامن مع سنار عاصمة الثقافة الإسلامية ولكن حتى هذه اللحظة  (ما عارفين موقعنا وين)، ومازال الجدل قائما بين الولاية والمركز حول التبعية. ولكن رغم ذلك ما زلنا نواصل نشاطنا في الليالي الثقافية والحفلات بمسارح الولاية المختلفة. 
وهل لديكم تعاون مع اتحاد الفنانين بالخرطوم؟  
لا يوجد  تعاون بين الاتحادين والتعاون يكون فردي وليس هنالك  تواصل معنا، ولكن رغم ذلك ملتزمون بالقوانين التي تنظم المهنة.
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تلغرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى