اعمدة و أراءتلميح صريح - محمد عمر

قالو متلوم شويه 

تلميح صريح – محمد عمر

●وضح بالتأكيد الجواب من عنوانه في ظل مد و جزر كبير علي وسائل التواصل الاجتماعي عقب احياء الاستاذ محمد الامين ليلة مع جماهيره .

● بالتاكيد كانت ليلة صادمة للبعض عندما منع الاستاذ الجماهير من ترديد احدي اغنياته برد فعل حاد بعض الشئ ( ما هو يا تغنو انتو او اغني انا) اردف ردة الفعل بأيقاف الفرقة الموسيقية عن العزف و استبدال الاغنية ب اخري .

● لم يعلم الرجل ماهو الصدي لهذا الفعل الذي استهجنه الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي و حتي في الشارع العام ولكن مابين رواد مواقع التواصل و الشارع العام هنالك من يري انا للاستاذ الحق في ايقاف الجماهير معللين ذلك بأن اغلب من جاءو الي الحفل هم شباب صغار لا يعلمون ماهو طبع الباشكاتب و ماذا يغني .

● اذكر اصحاب هذا الراي بأن الجمهور عموما لاي فنان متجدد كالطاقة المتجددة و اذا هم شباب صغار اسمتعوا لي الباشكاتب علي شرائط الكاست و ام بي ثري السيارات او حتي علي الانترنت ف هم حضروا ذلك الحفل اذا ليستمتعوا و يتفاعلوا و يرو هذا الاستاذ عيانا بيانا فأذا كان هذا هو تصرفه مع الجمهور و هو مثل اعلي لبعض الشباب و يمثل رأس حكمة لبعض الكبار من اهلنا اذا هو تلقائيا يفقد اهليته لان يكون مثل اعلي او رأس حكمة وان انكر البعض فأن ما فعله محمد الامين في امسية نادي الضباط جلعه في موقف لا يحسد عليه .
طرحت عدة اسئلة اعتبرها منطقية و هي كالتالي 
اذا لم يكون في هذا الحفل جماهير 

لمن سيغني ود الامين ؟ 

من سيمتع ود الامين اصلا ؟

● وجدت اجابة وحيدة انا الجماهير فقط هي من منحت محمد الامين هذه مساحة ليبدع و يغني و يستمتع هو ذاته في ظل عدم وجود متنفس فني لكل المبدعين الكبار و الشباب عدا تلك الحفلات الجماهيرية التي تدفع تذاكرها من جيب طالب او عامل بسيط او حتي عاطل مفلس استدان بعض المال في سبيل المتعة بساعات قليلة تذهب عنه رهق الحياة و طحنها المستمر .

● اذا حق لهذه الجماهير ان تستمتع و تردد ما يحلو لها بدون محابه او حسابات تميل كفتها الي الباشكاتب بغض النظر عن كم دفع الشخص من هؤلاء لكي يستمع و يستمتع و يتفاعل و التفاعل مطلوب و عادتا الامر تلقائي اذا ما باليد حيله لايقاف الجماهير عن سرور هم خرجوا يبحثون عنه في الضباط (و كتر خير جمهور يمنح صاحبه شرف اسعاده )
● علي سبيل الامثلة المضيئة و في وطننا الحبيب و ليس في مكان اخر فالحواته لازالوا يرددون اغاني الفريد محمود عبد العزيز مع فرقته الموسيقية في ذكراه السنوية و هي نادرة من النوادر بالرغم من رحيل حبيبهم الذي لم يسمعهم و لم يسمع منهم الا كل ما هو جميل و طيب له الرحمة و المغفرة و لجمهوره الود و هو حامل لراية الحب و العرفان وهذا ان وضح انما يوضح ان ( تذهب الاساطير و تبقي الجماهير لتخليد و تمجيد تللك الاساطير في حال الفراق الابدي او الاعتزال)
● اذكر تفاعل الجماهير مع فنان العرب محمد عبده في حفل مقام بالرياض حيث ردد الجمهور احدي اغنياته في ظل وجود اوركسترا كاملة العدة و العتاد وقد اجبر بعض العازفين علي التوقف لكي يغني الجمهور و استمر الجمهور في ترديد الاغنية دقيقتان استمتع الجمهور و شعر محمد عبده بالسعادة يا ساده .

و اذكر ايضا القيصر كاظم الساهر في احدي حفلاته المقامة ببيروت حيث ظل الجمهور يردد في احدي روائعه لمدة تجاوزت الاربعه دقائق افسح العبقري و الموسيقار الحقيقي كاظم المجال لجمهوره و صمت هو تماما و ظل يتابع في سعادة و بهذه التصرفات يصل الفنان للريادة و العالمية .

● الغريب جدا ان محمد الامين في ظرف يومين يصل الي العالمية عبر السخرية و العبارات الساخرة من بعض المبدعين و الاعلامييين العرب و الكتاب من كافة انحاء العالم في جمل متعددة مفادها (هل هكذا هم كبار فنكم و اهرام ابداعتكم ترنح الابداع و وقع في ارضكم فأسعفوه)

ليس ببعيد عن الدروس المجانية في هذا الصدد فمجموعة قنوات ام بي سي تبث كل موسم برنامج المواهب ( the voice ) في الق و تميز و تواضع نجوم كبار في لجنة الحكم و مداعبتهم للمشتركين في رسالة مضمونها ان النجم من صنع الجمهور مهما كبر او صغر و ليس العكس .
■ تلميح اخير 
من لا يستطيع من النجوم الكبار او الصغار علي تحمل الجمهور فاليوقف الحفلات الجماهيرية وليترك بصمته فقط تكفي بدلا من ان يقع في المحظور فتتلذذ به كافة الطيور .
و اتركوا لنا فننا السوداني في محليته ما دمتم لم تستطيعوا ان تخرجونا الي العالمية ( مستورين حال ) بعيدا عن الاضواء العالمية التي يمكن ان تسلط علينا في لحظة و تصيبنا بالاكتئاب و الاشمئذاذ في احداث ليس لنا فيها حول ولا قوة ( احسبوا حسابنا في قرية صغيرة تحيطها كاميرات المراقبة و شاشات التلفزة و البث الفضائي ).
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تلغرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى