اعمدة و أراءبعيوني-رامي محكر

أحمد فتح الله .. (لقد وقعنا في الفخ)

بعيوني :رامي محكر
أحمد فتح الله .. (لقد وقعنا في الفخ)
*( لقد فقعنا في الوخ، لقد تشحمنا في الشحم)، من الجمل التي ضحك عليها الوطن العربي كثيراً، وقالها عادل امام في فيلم (مرجان احمد مرجان) عندما كان يمثل في مسرحية هاملت في الجامعة، وطلب منه أن يقول فقط (لقد وقعنا في الفخ)، إلا أنه نسي قولها وبدأ يقول في جمل غير مفهومة حتى صرخ الجمهور بالجملة الصحيحة.
*هذا المشهد تذكرته عند استماعي لأغنية الفنان الواعد أحمد فتح الله (بقيت تلخبط) والتي أثارت جدلاً بين محبي صوته ومعجبيه، وكان أكثرهم منتقداً له، (البندول) -كما يحلو لجمهوره مناداته- يمتلك صوت جميل وطروب برع في أداء أغنيات عديدة من الأعمال الغنائية المسموعة واستطاع أن يحظى بمكانة طيبة في الوسط الفني تبشر بأن يكون أحد نجوم الساحة الفنية في المستقبل، أحمد بصوته أبكى الكثيرين حين تغنى برائعته (شفتي كيف يا يمة الكون ملامحه اتغيرت) وفتح لنفسه من خلالها الباب للدخول إلى ساحة الغناء كنجم قادم.
*(البندول) وقع في الفخ الغناء الباهت الملامح، لحظة أن قرر التغني لأمجد حمزة والذي عرف بكتابة الأغنيات التي تذهب مع الرياح ويمل منها المستمع من أول مرة يسمعها، ونسي أحمد فتح الله أن الجمهور الذي صنعه لنفسه يمكن أن ينفض من حوله إذا شعروا بأنه نسخة أخرى من فناني الساحة الفنيىة الموجودين حالياً –وما أكثرهم- وهم نسخ مشوه لمعنى الفن الحقيقي والمغني الفنان.
*تابعت ردود جمهور ود فتح الله المبدع وأغلبها كانت ترى أن الأغنية –إن سميناها أغنية- لا تشبهه ولا تعكس ما لديه من حنجرة تمكنه أن يتفوق على كثير من الذين (يعيطون) في ساحة الغناء ويسمون أنفسهم مغنين وفنانينن، وكأن أحمد فتح الله أخذ مشهد عادل إمام في الفيلم وبدأ يردد ( لقد فقعنا في الوخ، لقد تشحمنا في الشحم)، حتى صرخ فيه الجمهور معدلاً له (لقد وقعنا في الفخ).
 *فهل عقل أحمد فتح الله من هذه التجربة وقرأ جيداً ردود الجمهور المنتقد له، كأحد المحبين لصوته أتمنى أن يفهم أحمد أنه يمتلك حنجرة وأداء فنان، وعليه أن يعُف صوته عن أداء مثل هذا الغناء. *إنتبه: أحمد فتح الله (بقيت تلخبط)..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى