اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

​ الدراميون ودس المحافير!!

بالبسيط المبسط
علاء الدين موسى
تابعت في الأيام الماضية الهجمة الشرشة التي تعرض لها مسلسل "وتر حساس" من قبل بعض الدراميين، رغم النجاح الذي حققه المسلسل، بشهادة الكثيرين، إلا أن احقاد الدراميين جعلتهم يقللون من قيمة المسلسل دون وجه حق، بحجة أن الشخص الذي قام بدور البطولة (هابط) ويريد ان يهبط بالدراما كما فعل في الغناء، وعملوا على مقاطعته من هذا المنطلق، دون ان يعطوا انفسهم الفرصة بالفرجة ومن ثم الحكم عليه بصورة علمية يستفيد منها الجميع من خلال اقامة ورش عمل لتقييم المسلسل من حيث المضمون والاداء لبعض الممثلين فيه بدلا من هذا الهرج والمرج الذي صرح به بعض الحاقدين، الذين لم يحركوا ساكنا حتى تعود الدراما لسابق عهدها، إلا أنهم دائماً يختلقون لانفسهم الاعذار ويعلقون فشلهم المتكرر على شماعة التمويل.
هذا الهجوم يا سادة يذكرني بالمثل الذي يقول "جوا يساعدو في حفر قبر ابوه دس المحافير" هؤلاء المنظراتيه لم ينظروا للجوانب المشرقة في المسلسل، خاصة وان المسلسل عمل على قذف حجر في بركة ساكنة منذ سنوات، عله يعمل على استفاقة الدراما من نومتها الطويلة.
مقاطعة بعض الدراميين "لوتر حساس" شخّص حالة تراجع الدراما السودانية في السنوات الماضية، واصبحت في طي النسيان، و ساءت ظروف بعضهم المنتمين إليها، ولحق التشرد بعضهم وباتوا يبحثون عن وظيفة أخرى تؤمن لهم مستقبل اولادهم بعد ان اصبحت مهنتهم طاردة، لان نفوس هؤلاء غير نظيفة، وكل واحد منهم لا يريد الخير للآخر ويعملون بقلوب حاقدة حتى قنع الكثيرون من خير في الدراما، ولن تقوم لها قايمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ما دام أهل المصلحة يتعاملون بهذه العقلية، المسلسل كشف الحال المائل للدراما والدراميين، خاصة وان المسلسل حقق نجاحا لاباس به واستطاع ان يعيد بعض الجمهور للشاشة بعد ان هجرها فترة طويلة من الزمن، وبات حديث الشارع العام، وعمل على ايصال رسالة في غاية الأهمية الا وهي قيام مستشفى سرطان الأطفال لتضع حداً لمعاناة اطفالنا مع هذا المرض اللعين.
لذلك نطلب من المنظراتية من أهل الدراما والمسرح ان يكتفوا بالفرجة والصمت، وأن يبتعدوا عن الكلام الانطباعي الذي قاله بعضهم عن المسلسل دون ان يعطوا انفسهم فرصة للمشاهدة والتقييم ومن ثم اطلاق الاحكام التي تعمل على تكسير مجاديف بعضهم البعض. ببساطة كدا: الدراميون ساعدوهم في دفن جنازتهم قاموا دسوا المحافير حاجة تكسف والله. استغفر الله!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى