أخبار الرئيسية (سلايدر)ريبورتاج

طالبوا المجلس بالتدخل كبار الفنانين يطالبون بحماية (حقوقهم) اللحو :الفنانون الشباب (بهدلوا غنانا)

عبد الرحمن عبد الله: تساهل مجلس المهن وراء هذه التعديات
عبد القادر سالم: عدم تنفيذ القانون وراء هذه التجاوزات

ريبورتاج: علاء الدين موسى
ظل الفنانون (الكبار) يجأرون بالشكوى منذ زمن طويل بسبب تعدى الشباب على اعمالهم دون أن يجدوا من يقف إلى جانبهم ويحمي حقوقهم من الاعتداءات المتكررة . عدد من الفنانين وجهوا الاتهام بالتساهل في حماية حقوقهم الى مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية والمصنفات الأدبية، باعتبارها الجهات المسئولة عن حقوقهم وحمايتها وفقا للقانون. هؤلاء، و رغم وجود نص قانوني صريح يقف إلى جانبهم إلا أن عدم تفعيل تلك القوانين التي اقرها دستور 1996م، وتأكيده على حقوق المؤلف فيما نحته فكره في (النص الشعري والتأليف الموسيقي للحن) والتسجيل له يتم وفقاً لنص المادة (23) من القانون اختيارياً وهو ليس شرطاً للحماية وإنما دليل إثبات أي دليل على نشأة المصنف أو تأليفه وإذا نشأ نزاع أو اتخذت اجراءات قانونية بشأنه، أشارة إلى حفظ حق المبدع من التغول عليه من بعض الفنانين، فالنص الشعري للقصيدة والتأليف الموسيقي للحن يحفظان بالحماية القانونية .. وهي مقررة بموجب قانون الملكية الفكرية وحق المؤلف والحقوق المجاورة والاتفاقيات الدولية مثل الاتفاقية العالمية لحقوق المؤلف ومعاهدة المنظمة العالمية للملكة الفكرية (الوايبو ) بشأن حق المؤلف وهو يقوم على حماية الابتكار. خطط حماية جديدة ثمة قرار اتخذه بعض المبدعين بعد إحساسهم بالخطر تجاه منتوجهم الفكري والابداعي والتعدي عليه من قبل الكثيرين رأوا ضرورة أن يضعوا حداً لهذا الاعتداء الذي اضر بحقوقهم كثيراً، لذلك أطلق الشاعر والملحن أحمد المك مبادرة لمناقشة حق الشعراء والملحنين في الأفراح والمناسبات الخاصة، بالمجلس القومي للثقافة والفنون الأثنين الماضي في ندوة شهدها عدد من الشعراء والملحنين والفنانين على رأسهم اسحاق الحلنقي والتيجاني حاج موسى والصادق الياس ود.عز الدين هلالي، والفنان ابراهيم اللحو وسيف الجامعة، واجمعوا على ضرورة الحافظ على حقوقهم المعتدى عليها من قبل بعض الفنانين.
تجارب سابقة الشاعر اسحق الحلنقي في وقت سابق كان قد رفع دعوة بواسطة مستشاره القانوني عبد العظيم محمد النعيم المحامي ضدد مجموعة البلابل الغنائية يطالبهن فيه بتوقفهن عن التغني بكلمات أغنياته نهائياً أو ترديدها في الحفلات الخاصة والعامة وأجهزة البث المرئية والمسموعة أو إعادة إنتاجها بأي شكل من الأشكال سواء عبر شركات الإنتاج الفني أو إخراجها في أشرطة كاسيت أو إسطوانات مدمجة إلا بعد أخذ الإذن كتابة ، و إلا سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهن ضد إي انتهاك وتعدي لمحتوى الإنذار . وقال الحلنقي ان البلابل على مدى أعوام طويلة ظللن يقدمن أغنياته ويتكسبن منها ويتجاهلنه تماما وحتى حفلاتهن أو لقاءاتهن الإعلامية في الإذاعات والقنوات الفضائية لا يمنحوه مجرد حقه الأدبي ولا الحق المادي في انتهاك واضح لجميع حقوقه، ولم يكن أمامه حل سوى إيقاف هذه الأغنيات نهائياً، الشاعر الحلنقى له سوابق في هذا المجال مع كثير من الفنانين آخرهم الموسيقار محمد الأمين عندما منعه من تريد أعماله لنفسالاسباب التي ذكرها في منعه للبلابل قبل أن يتدخل الاجاويد ويصلحوا بينهما، وايضاً هنالك خلاف بين الأستاذ عثمان النو عن مجموعة عقد الجلاد وإرساله إنذارا قانونيا بسحب أكثر من ثلاثين أغنية أنجزها للمجموعة بعد أن كون فرقة "راي" الغنائية. إلى جانب تصريحات الموسيقار بشير عباس بمطالبة البلابل بعدم التغني بكل الأعمال التي قدمها لهن. وفي وقت سابق نشب خلاف حاد بين وردي وابن البادية حول لحن "أيامك". وعثمان مصطفى، والطيب عبدالله. أما خليل إسماعيل فقد "أخذ على خاطره" من الكابلي يوماً، وخليل أيضا تعرض لغبن مماثل من قبل. فالشاعر أبو قطاطي كتب قصيدة "أنت يا قلبي المتيم"، والتي كان من المقرر أن تكون من نصيبه. ولكن انتهت القصة بأن ملحنها الأستاذ أحمد زاهر أخلف وعده فمنحها للجابري. ولما وجد أبو قطاطي نفسه في ورطة مع الراحل خليل عوضه بـ"الأيام العذبة" والتي أجاد تلحينها، وهكذا أسهم (زعل) خليل الثاني في خروج ذلك اللحن الجميل، والحزين معا، وغيرها من الخلافات.
منع متواصل انتقلت عدوى المنع في الآونة الأخيرة إلى جيل الفنان الشباب بعد ان منع الشاعر هيثم عباس الفنان شكر الله عز الدين من تريد أكثر من (20) أغنية قبل أن يعود للتعامل معه مؤخراً بأغنية "لوليتا". وغيرها من الخلافات بين الشعراء والملحنين والفنانين كثيرة، وعدد كبير منها وصل إلى القضاة وتم فصله عن طريق المحاكم. آراء فنية يقول الفنان علي ابراهيم اللحو في حديث لـ(ريبورتاج) أن الفنانين الشباب باتوا يتغنون باغنياتهم في الحفلات الخاصة والعامة وبعض وسائل الإعلام دون ان يحصلوا على حقوقهم الادبية والمادية، ودون أن يجدوا من يقف في وجهم ويمنعهم من تريد أعمال الغير حتى اصابها التشوية والتحريف لكثير من الاغاني، وأشار اللحو على المسئولين بضرورة العمل على الحد من الاعتداء على حقوق المبدعين، والعمل على الحفاظ على تلك الحقوق، واتفق عبد الرحمن عبد الله مع اللحو فيما ذهب إليه وزاد في حديثه لـ(ريبورتاج) أن بعض الفنانين الشباب لا يحترمون الاجيال التي سبقتهم، وحمل مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية واتحاد الفنان التدهور الذي تشهده الساحة الفنية بعد عجزها في السيطرة على الساحة الفنية وحماية حقوقهم، وقال: بعض الفنانين الشباب لا يحترمون من سبقوهم من الفنانين ولا يعطوهم حقوقهم الادبية وحاولوا تشوية عدد كبير من اعمال، وأضاف: ان بعض الفنانين الشباب اتصل به من ولاية القضارف وذكر له انه ساعد في انتشاره في الولاية التي يتغني بها، مشيرا الى أن حديث هذا الشاب فيه عدم احترام وتقدير له وما قدمه طوال السنوات الماضية. رأي المجلس الموسيقار د. عبد القادر سالم الأمين العام لمجلس المهن الموسيقية والمسرحية أقر في تصريح سابق لـ(ريبورتاج) بوجود ضعف في تنفيذ القانون، وقال: ان القانون رغم وجوده منذ أكثر من «10» سنوات إلا أن تنفيذه يتم بصورة ضعيفة جداً، وأضاف: بعض الفنانين ما زالوا يعتمدون على أغاني الغير دون أن يحاسبهم القانون، مشيراً إلى أننا جميعاً نستيسر أمر التقليد ونشجع المقلدين، موضحاً أن أغلب البرامج ما هي إلا تقليد من سبقونا، واتهم سالم الاذاعات والتلفزيون والمجتمع بالمشاركة في تفشي ظاهرة السرقة الادبية، وحتى المبدعين لم يلبوا النداء لتسجيل أنفسهم.. مضيفاً أن المؤلفين والملحنين لا يعملون على تكوين جمعيات تقوم بحمايتهم، وهذا يؤكد عدم حماس المبدعين لإنفاذ القانون، وكشف عبد القادر عن وجود بعض الثغرات بالقانون، والتي تمس حق المؤلف والمؤدي. وقال: ان القانون مطبق بـ( 25% ) داعياً للاجتهاد لإنجاح القانون حتى نعطي كل ذي حق حقه، وزاد: القانون عالمي، وعدم تنفيذه يجعلنا في عداد الدول المتخلفة. وللحد من الاعتداء على حقوق الغير خاصة في وسائل الإعلام المختلفة والنوادي وصالات الأفراح كون مجلس المهن الموسيقية والتمثيلة في الأشهر الماضية لجنة لمراقبة الوسائل والأماكن للحفاظ على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وتم ضبط عدد كبير من المخلفات كما ذكر رئيس المجلس في حوار مع (ريبورتاج)، وتم تحرير عدد من الخطابات لتلك الجهات للمثول امام اللجنة، واستجابت بعض الجهات وتقاعس البعض منها حتى وصلت بعض منها إلى المحكمة للبت فيها. وتبقى حقوق الفنان والملحن والشاعر مستباحة حتى يتم تفعيل القانون بالصورة التي تحافظ على حقوق هؤلاء المبدعين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى