اعمدة و أراءتلميح صريح - محمد عمر

التاريخ لا ينسى المواقف

تلميح صريح -محمد عمر
 في مواقف متباينة شاهدنا رد فعل الفنانين و المبدعين في خطوات الشعب السوداني للخلاص من النظام الحالي و لكن الغريب في الموضوع ان البعض موقفه كان ضائعآ بمعني انه لا مع ولا ضد هل نعتبرهم من الاغلبية الصامته من اهل الفن و الابداع علي كل حال فليعلم هؤلاء انهم صعدوا الي مرتبة النجومية و السيارات الفارهة و الملابس الانيقة بفضل الشعب السوداني الذي فهم شبابه تمامآ من معه و من ضده في مشهد لا يقبل الحياد .
• في موجة عنيفه انتقد ناشطون و مدونون ظهور شاعرة معروفه و يدعي البعض بانها محبوبه لدي الشعب السوداني في التلفزيون داعمه للنظام و يتخبط البعض بين مصدق و مكذب هل هذه هي السيدة التي شاركت باسم السودان في نسخة مبكره من برنامج امير الشعراء نصيحة لوجه الله لااصحاب المشاركات الخارجية (ان لم تكن وطنيآ لا تشارك باسم السودان خارجيآ لان السودان هو الشعب).
• سؤال ؟؟ اليس هو نفسه البرنامج الذي اشترك فيه الشاعر المصري هشام الجخ الذي كانت نصوصه مساهمة في ثورة شعب كامل ؟
*اذآ الفرق كبير بين شاعر يدافر و يعافر من اجل ايصال صوت شعبه للدنيا و اخر تراه ضاحكآ باسمآ مخادعآ لشعبه وبعد حين سيفتقد هؤلاء للاحترام في المجتمع وفي تلك اللحظة لا ينفع الندم .
*من صفحات التاريخ االمصري احكي كانت الممثله المصريه سماح انور في مواجهة الانتقاد و الشتائم حينما وقفت مع النظام ضد شباب 25يناير و بعد ان ذهب االنظام رجعت تتباكي و تعتذر للناس و تتحايل عليهم ليثقوا فيها وفي اعمالها مرة اخري و لكن هل تنفع الصلاة يوم القيامه ؟
*الم تكن ثورة 25 يناير سببآ في انتقال علاقة صداقة طويله الي عداوه بين المخرج خالد يوسف و الفنانه غادة عبد الرازق حينما كان خالد في مظاهرات التحرير مع شباب 25 يناير و غادة في تظاهرات مؤيدة للنظام و قتها قال خالد«يوسف» في تصريح له إنه لن يتعامل مع الفنانين الذين استخدمهم النظام السابق لاستعداء الشعب على ثوار 25 يناير لأنها جريمة لا تقل عن القتل، كما أنه قطع علاقته مع الفنانة غادة عبد الرازق بعد أن اتهمته بنشر الفتنة وإثارة الفوضى لمشاركته في الثورة..حينها ايضآ اضاف الممثل القدير احمد عبد الوارث- شيء مؤسف جدا مواقف البعض ، لأن الفنان نبض الشارع، هو عايش بالجمهور، إحنا رصيدنا الجمهور، إحنا بتوع الشعب، الفن مرآة الحضارة، فالمفروض أننا ملتصقين بالشعب إحنا بنعبر عنه هكذا هو التاريخ لا ينسي المواقف .
* في وطننا السودان نسمع توقيف اعلامية شابه عن العمل من قناة اشبه بالمايكرفون في يد النظام بسبب وقوفها مع شعبها سيدات كريمات و اخريات لئيمات نعم هو كذلك حينما يتعلق الامر بالوطن .
• حرب و هجمات منظمه علي الصحفيين الشرفاء و هم يرددون صحافة حرة او لا صحافه عبر كتابات حرة و مصادرات لصحف بين المره و الاخري شاهده علي التعتيم هنالك في الجانب الاخر مطبلون لا يهمهم الا الجلوس في مكاتب فخمة والقاء الاوامر احذف و اكتب و انسخ و الصق متحججين انهم (بياكلو عيش). .
*عوده مره اخري للسادة الدراميين وليس التابعين اعلنت اسماء بعينها وقوفها مع ابنائها في وقت تعاني فيه الدراما و المسرح و المسرحين نفسهم ضياع لعدم اكتراث من الدوله بامرهم علمآ بان الدراما و المسرح صافرة و جهاز انذار للاصلاح السياسي و الاجتماعي بدون ان نسمع طلقة واحدة في الهواء لتفريق تظاهره او تهديد ووعيد من مسؤول و لكن للاسف هي الان بين الحياة و الموت .
*اخر تلميح مليح *
*يبقي هذا الوطن للكل بكافة الالوان و المعتقدات و الثقافات وتبقي الشعوب هي من تسطر التاريخ فليعلم جميع المبدعين و الفنانين و المثقفين ان الشعوب هي الباقية و الانظمة هي البائدة.
* قريبآ سنسمع عن قوائم عار و قوائم سوداء لفنانين و مبدعين و اعلاميين و كتاب صحفين سيكتبها الشعب مواجهآ فيها من يقف خلف الانظمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى