اعمدة و أراءبعيوني-رامي محكر

 أقلام بعيون سوداء

بعيوني – رامي محكر

وكأن بعض الأقلام بالصحافة الفنية لا ترى في الوجود شيئً جميلاً ، منذ مدة ليست بالقصيرة وعدد من الأقلام ترى اللون الأسود في مسيرة النجوم دون أن الالتفات إلى أن هناك لون أبيض يستحق المشاهدة ولفت الانتباه إليه، ولا أبرء نفسي.
*ولأن معظم -إن لم يكن الكل- لا علاقة له بالنقد كعلم .. تخرج بعض الانتقادات مخجلة ، لأن المفهوم السائد في صحافتنا الفنية أنها تقوم على كشف المستور وإبراز الفضائح، حتى بعض الأخبار التي نطالعها تفتقر في كثير من الأحيان إلى المهنية، وبعضها به تضخيم مخجل.. ولا زلت أذكر خبراً نشرته إحدى الصحف أن العناية الإلهية أنقذت مطربة من السقوط، في حين أن الحدث أنها تعثرت في مشيتها بسبب (اسلاك الساوند).
*كيف يكون الحال لو أن جهة ما أبرزت اللون الأسود في صحافتنا الفنية وتركت الأبيض ، ليس عيباً أن ننتقد الظواهر السالبة في الوسط الفني ، لكن علينا أيضاً أن نعكس ايجابياته، الوسط الفني ليس بكل هذا القبح الذي نتناوله ، وليس كل قنواتنا الفضائية الإذاعية فقيرة للجمال من حيث الفكرة ، الشكل والمضمون.
*علينا أن نكون موضوعيين في كتاباتنا ، فكل من يعملون بالصحافة الفنية ليسوا نقاداً بل كتاب صحفيين، فالنقد له أسس وعلم ، هنالك بعض الجوانب الفنية يمكن الكتابة عنها لكن أيضاً هنالك جوانب لا يمكن الكتابة عنها إلا عبر مختصين .
*كلما أكثرت من قراءة بعض المقالات الفنية (يكسوني) إحساس بأننا نعيش في بلد مات فيها الفن والإعلام ، الكل أصبح يكتب عن السلبيات عن سقوط الفن ، انهيار مريع في مستوى مقدمي البرامج والمذيعيين، وكأن على المواطن القارئ أن يتوقف عن الاستماع والاستمتاع ومتابعة للفن ، وأن يترك مشاهدة قنواتنا الفضائية ومحطاتنا الإذاعية.
*وأخيراّ تذكرت أحدهم كانت بالقرب منه حديقة وارافة الظلال متعة للناظرين وخلفها كانت هناك (كومة قش) لفتت انتابهه (كومة القش) وترك روعة الحديقة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى