اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

عاصم البنا.. الفرصة الأخيرة

بالبسيط المبسط-علاء الدين موسى
"خير الناس أنفعهم للناس" مقولة نفتقدها كثيراً عند نجوم مجتمعنا، خاصة هؤلاء الذين يتم تنصيبهم سفراء للنوايا الحسنة من قبل المنظمات العالمية، كأكثر الشخصيات المؤثرة في المجتمع لذلك يتم اختيارهم ليعملوا بالتوعية بعدد من القضايا التي تهم شرائح كبيرة من المجتمع، ولكن هؤلاء النجوم لم يقدموا ما يشفع لهم طوال فترة اختيارهم، بل غالبا تنتهي تلك الفترة دون أن يشعر بهم أحد والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.
ما قادني للكتابة في هذا الموضوع هو اختيار الفنان عاصم البنا سفيراً للنوايا الحسنة للمايستوما بالسودان خلال فعاليات (الملتقى المجتمعي الفكري لدحر مرض المايستوما) بفندق السلام روتانا بالخرطوم الاسبوع الماضي، وحينها اعلن البنا عن تسيير قوافل إنسانية طوعية ورحلات فنية إلى ولاية سنار.
حديث البنا أعاد إلى ذهني مبادرة جانا الخريف أوبريت "السيول والأمطار والفيضانات"، الذي صاغ كلماته وألحانه الفنان عاصم البنا، ووعوده في ليلة التدشين في الساحة الخضراء بإحياء حفلات جماهيرية دورية يعود ريعها للمتضررين، كما اعلن عن حفل يقام بعد المبادرة باسبوع بمشاركة الفنان طه سليمان إلا أنه لم يوفْ بوعده ولم يوضح اسباب عدم قيام الحفل الجماهيري حتى يومنا هذا.
لذلك لا أدري الكيفية التي تختار بها المنظمات العالمية هؤلاء (الفنانين) الذين لم يعرف عنهم يوماً قربهم من الجمهور أو تعاطفهم مع القضايا الإنسانية، وتكريس نجوميتهم لخدمة الأعمال الخيرية. بل يفتقد هؤلاء للكثير من التواضع والتصالح مع الذات ليكونوا قدوة في المجتمع أو أصحاب أعمال خيرية بعيدا عن الاستعراض أو كسب تعاطف الجمهور من أجل غاية ما حتى ، بل عندما يطلب منهم المشاركة في حفل خيري لصالح جمعية ما، يساوم فنانو الصف الأول كثيراً، في حين يلبّي فنانو الصف الثاني الدعوة رغبة في كسب الجمهور، ولم يفكّر أحد منهم في تكريس شعبيته أو نجوميته لصالح قضية انسانية أو خيرية على عكس نجوم الغرب.
الذين يوظّفون نجوميتهم لخدمة القضايا الخيرية. نأمل أن يخيب عاصم البنا ظننا ويوفق في ذلك حتى نغير وجهة نظرنا تجاه تلك الشخصيات التي يتم اختيارها سفراء للنوايا الحسنة، من خلال وضعه لخطة مدروسة تساعده في تقديم يد العون لاصحاب الحاجة الحقيقيين، قبل أن تنقضي فترة إختياره سفيراً للنوايا الحسنة، اسوة باقرانه من الفنانين الذين تم اختيارهم في أعوام سابقة ولم يقدموا للفقراء والمحتاجين شيئا، ولم يستفيدوا من تلك الفرصة التي جاءتهم على طبق من ذهب ولم يستثمروها الاستثمار الأمثل، ولم ينزلوا الأهداف التي قام من أجلها الاختيار على ارض الواقع.
ببساطة كده:
اختيار عاصم البناء سفيراً للنوايا الحسنة للمايستوما بالسودان فرصة أخيرة للإيفاء بما وعد به!!
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى