اعمدة و أراءبدون بنج -حسين علي

مدني والسينما

بدون ينج – حسين علي
كلما تذكر مدني اول مايتبادر الي ذهن الشخص اما الكفر او الوتر لكن استطاع شباب هذه المدينة اضافة السينما لتكون الكفر والوتر والسينما . زيازتي للمدينة كان تلبية لدعوة مهرجان ود مدني للسينما النسخة الاولي ولم يخيب ظني عند الوصول اذ حفنا ابناء مدني بفيض من كرمهم والمحنة التي اشتهرت بها .
اذ كان التواصل معنا منذ التحرك الي الوصول وحتي الاقامة لم نشعر باي غربة. كان فريق التظيم مميزا وكل يعرف ماعليه من مسؤلية. لم يوثر انسحاب دولة لبنان علي سير البرنامج وكان الرضا هو ما ارتسم علي وجوه الكل من منظمين لمدعوين لجمهور.
ان مهرجان مدني ليس حصرا علي مدني انما هو مهرجان السودان ككل واتمني من لجانه الجلوس والتدارس حول هذه التجربة والاستفادة منها لكي ينعكس هذا علي قادم النسخ. ان قدر لي تقييم هذا المهرجان في نسخته الاولي لاعطيته ٧ من ١٠.
 حقيقة ان غد الثقافة بالبلاد لجد مبشر قراءة ببراهين اليوم خصوصاً في ظل هذا الوعي والحراك الايجابي للشباب السوداني في مختلف ضروب الثقافةوالفنون . اتمني ان يكون مهرجان مدني محفزا للشباب في كافة الولايات المختلفة بالبلاد وان ينعكس هذا علي انتاجهم في مجال السينما سواءكانت افلام طويلةاو قصيرة. واتمني من صميم القلب ان تكلل كل مجهودات اللجنة المنظمة في تحويل المهرجان من عروض الي مهرجان جوائز في النسخة المقبلة بنجاح.
ان السينما في السودان واقعها يدعو للاستغراب فرغم النشاط الكثيف للشباب فيها في السنين الاخيرة والذي اثمر عن ثلاث مهرجانات دولية نجد انه لاتوجد بدون دار سينما واحدة تعمل فحتي الموجود قدتوقف عن العروض واصبحت مجرد مباني محتوية علي ذكريات جميلة. تري مالسبب الذي يجعلها وما هو شرط رجوع هذه الدور لما كانت عليه سابقا. اتمني أيضاً انطلاق مبادرة يقودها الشباب امثال (طلال عفيفي -مصطفي النعيم) تقوم علي دراسة الأسباب التي تمنع عودة دور السينما والجلوس مع الجهات المسؤولة عنها في سبيل الوصول لحل مرضي للكافة.
فالناظر لليوم يجد التصاعد المتطرد في عدد المهتمين بالمجال وصناع الافلام وهذا التصاعد لا يمكن للمهرجانات وحدها استيعابه . وحسنا فعلت الفاكتوري بعروض افلامها الشهرية التي تضيق بها مساحة الفاكتوري.
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى