اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

فائزة ..لن تقتلها الشائعات

بالبسيط المبسط -علاء الدين موسى

وحده الموت الحقيقة الماثلة في هذه الحياة! ، لذا يجتهد ضعاف النفوس في الترويج له بشتى السبل . استغل بعض منزوعي الرحمة تدهور الحالة الصحية للفنانة القديرة فائزة عمسيب لزرع الخوف في نفوس محبيها و (قتلوها ) كذبا ….

فقالوا إفكا إن المنية لاقتها بإحدى مشافي العاصمة المصرية ( القاهرة) التي تتلقى فيها العلاج إثر وعكة صحية ألمت بها…

انتشر الخبر كالنار في الهشيم في غضون دقائق معدودة، دون أن يرف لمروجي هذه الشائعة ( جفن ) ، لم تقعشر ابدانهم وهم ( يمسخون ) علينا هذه الفانية بتداول خبر ( عاري) من الصحة…

اما المؤسف حقا يكمن في أنهم لم يراعوا لصحتها وما قد يتركه مثل هذا الخبر من أثر على قلبها وروحها الجميلة المحبة للحياة، لم يفكروا في مدى الأذى الذي سيعتريها وبالتالي قد يوثر في تعاطيها للعلاج وقد يقود لتدهور حالتها الصحية ( لا قدر الله) …

الخبر الذي نفاه احد اقربائها المرافقين لها واضعا بذلك حدا لسيل هذه الشائعة المنهمر، كشف عن خطورة هذا السلاح المدمر للمجتمع والأشخاص، سلاح (فتاك) قادر على نسف الروح المعنوية والنيل منها في مقتل …و في القرآن الكريم نهى الله رسوله الكريم عن مطاوعة من يتصف بهذه الصفة الذميمة بقوله: (ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم).

باتت الشائعة أداة لتصفية الحسابات بأبشع الطرق و( أقذرها) ، سيما في الوسط الفني، والمستهدف غالبا يكون شخصا (عزيزا) لديه بصمة واضحة المعالم في عمله، إنسان ساهم في زرع ( البهجة) على الوجوه العابثة ، إلا أن جزاءه كـ(سنمار ) تماما…

على الذين يبخون سمومهم كالأفاعي في المجتمع أن يكفوا عن ذلك، ويجب أن تتكاتف الجهود لنزع هذا ( السم) الفتاك قبل أن يغتال المزيد فالروح المعنوية هي أساس كل شئ….

يباغتني سؤال لحوح، لماذا يستغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي (كيبورداتهم) لنشر هذه الأخبار المزعجة؟! لماذا يستعجل هؤلاء الأشخاص رحيل المبدعين ؟!!! وما الفائدة المرجوة بل ومن يقف وراء اطلاقها ؟!! وبصورة شبه متكررة.

أما السؤال الأهم هو : أين قانون المعلوماتية ودوره في القبض على هؤلاء ( المرضى) وتقديمهم للمحاكمة ؟!! ، ليكونوا عظة لكل من يعبث بحياة الآخرين…

بعد هذه الحادثة المؤسفة بات واضحا تماما مدى خطورة الشائعة التي أصبحت تتطور أساليبها بتطور العصر، ويمكننا أن نضع المروجين لها وبائعي المخدرات في ( كفة) واحدة ، فكلاهما يقتلان النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق .

نسأل الله الشفاء العاجل لأم الدراما السودانية .
ببساطة كده :
حاربوا مروجي الشائعات حتى يعيش المجتمع في أمن وسلام!!
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تلغرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى