أخبار الرئيسية (سلايدر)ريبورتاجغير مصنفلقاء الاسبوع

الكاتب عوض شكسبير: أنا مغرور ومسرحية (ملف سري) ناجحة وستستمر لمدة عام !

*محمد نعيم حول النص إلى (حلة طبخ)
*جمال عبدالرحمن باع عربيته لينتج المسرحية 

راهن الكاتب والممثل عوض شكسبير على استمرار مسرحيته (ملف سري) التي تعرض هذه الأيام بقاعة الصداقة لمدة عام كامل بجمهور كثيف . وكشف شكسبير من خلال حواره مع (ريبورتاج) انه ليس جديدا في سوق الكتابة المسرحية حيث كتب عدة اعمال نالت جوائز في مهرجان البقعة . ونوه شكسبير الى ان الكتابة جزء من عالمه الخاص ويشعر فيها بمتعة شخصية. وقد كتب النص المسرحي (زهايمر) الذي تحول الى نص المسرحية الحالية من خلال مشاهداته وزياراته لدور المسنين في الخرطوم ، هذا الى جانب انه يحضر لاعمال سينمائية من بينها (حبل السر) الذي شارف على نهاياته .. في هذا الحوار ناقشنا مع الوضع ومستقبل (ملف سري) وعموم المسرح ، بطرافة ومنطق وواقعية.
حوار : ماجدة حسن 
*من أين جاءت فكرة مسرحية ملف سري؟
–  لي علاقة بالكتابة منذ فترة طويلة, وكنت كتبت مسرحيات ذات فصل واحد فازت في مهرجانات. وشاركت كذلك  بلوحات في الفصل الثاني من  مسرحية (النظام يريد) وجاءتني فكرة  مسرحية (ملف سري)  من خلال زياراتي لدور العجزة  في الخرطوم والمايقوما وبحري وام درمان ، وكانت زيارات عادية ضمن أصدقاء ومبادرات ، لكن شعرت وقتها  بمرارة. وفكرت لماذا لا يأتي  السودانيون لهذه الدور ويقدمون المساعدات لهؤلاء الناس .
رأيت انها شريحة مهملة  فقط هناك موظفون يشرفون عليهم تساءلت عن دوري كفنان في هذه القصة, وقررت ان ألفت النظر لهذه الشريحة وبدأت اكتب. 
*وكيف تحولت إلى عمل مسرحي ؟
– رأيت ان جمال عبدالرحمن له رغبة في عمل مسرحية،  وأنا كنت كتبت له مسلسل (وتر حساس) الذي خسر خسائر مالية كبيرة لكنه بحمد الله نجح فنيا . ضمن ونستنا أنا وجمال رأينا  لا شيء ينجح و(بجيب قروش) غير المسرح وانه  أفضل من المسلسل ، قلت له لدي فكرة مسرحية اسمها (زهايمر) لكن شعرنا  ان الاسم يشبه فيلم لعادل أمام, غير ذلك رأينا انه مباشر جدا وتم تغييره الى (ملف سري) وهو ملف يتم مناقشته لان هناك من لا يصدقون ان هناك دور عجزة ومسنين في السودان ، وشرعنا في الأمر وقمنا  بزيارات لدور عجزة ومسنين. 
*كيف تم اختيار الممثلين للعمل؟ 
– أنا عادة  اكتب بطريقة ( الممثل منو) أحب أعرف الشخصية قبل الكتابة .  أصبحت اتخيل وأرشح لجمال وهو كانتاج يوافق. وكانت شخصية الطيب بعد اختياري للممثل الطيب شعراوي لها لكن لظروف  اعتذر ، ثم رشحت جلواك خاصة وانه يؤدي شخصية مسن لطيفة . الكتابة أخذت وقتاً وإرهاقا ذهنيا كبيرا لكن  وجود المخرج محمد نعيم سعد بشيل الفكرة. 
*يقال إن كتابة شكسبير (مسنودة) وعلى طريقة (بشيل الفكرة) هناك حديث عن مسلسل وتر حساس لولا وجود طه لما نجح وهذا قدح في النص؟
– لم أسمع بهذا ،  لكن انا كتبت مسلسلاً نجح وهناك من يرون أنه لم ينجح او يحتاج الى اسناد. 
*ملف سري كذلك ( شالوها) النجوم ؟
-(ضحك)..الممثل ( بشيل لي روحو) بظبط الحوار حتى يخرج بشخصية جيدة . لكن انا أتكلم عن محمد نعيم عندما أعطيته النص أدخله المشرحة ، اخذ اللوحات الأولى وضعها في الآخر وحرك من الوسط  ولغي بعضها . أصبح لدينا (حلة طبخ) يقول لي أضف ملح قلل فلف وأضف بهار . مثلا المسرحية لم أضع ختامها بهذا الشكل ، عندما يأتي الوفد الحكومي وتأتي الكراكات العجائز لا يخرجون ويأتي البوليس ويقولون له نحن ماعجائز أنا جمال وهذا محمد عبدالله وهذا شكسبير  نحن ممثلين جئنا نمثل لناس هنا عندهم زهايمر و(نفرق) عليهم، البوليس يسأل ونشير له على الجمهور ويسأل ..الجمهور يقول نعم وتقفل الستار.  فبدأ محمد نعيم يشرح ،لكن  أنا ماعاجباني هذه القفلة  عاجباني قفلتي الكتبتها .هناك نوعان من الكتاب هناك كاتب ديكتاتور وهذا يقول فقط نفذوا ما أكتب وهناك كاتب ديمقراطي.
*هل أنت ديموقراطي أم لأنك جديد في مجال الكتابة؟
– أنا لست جديداً في مجال الكتابة  كتبت في حكايات سودانية كثير جدا ، كتبت لمهرجان البقعة أكثر من ست مسرحيات اخذت جائزة  أفضل تأليف .لكن انا ايضا جديد في السوق لكن ما جديد في الكتابة. 
*يلاحظ من  كتاباتك  أنك تميل إلى الواقعية وتبتعد عن الخيالية أو الفانتازيا هل من فكرة معينة وراء ذلك؟ 
– لدي كتابات لم تر النور يمكن ان يكون فيها هذا الاختلاف في مسرحيات مختلفة كتبت الى المدعو الموت ، وهي مسرحية فازت في مهرجان البقعة مثل فيها أبوبكر الشيخ  شخصا في غرفة عمليات سمع الدكاترة يقولون انه سيموت بعد 45 دقيقة وأصبح ينتظره ويتكلم معه ويتخيل وهذه فنتازيا ، (رجل وجثة) و( الرجاء اصطحاب الكبار) أنا ممكن أكون كاتباً واقعياً كوميدياً. 
*أنت كاتب أم ممثل أم مخرج ؟
– أنا ممثل وأحب اعرف نفسي كممثل لكن هذه التعريفات عالميا أصبحت غير موجودة. تقول انا صانع مسرحي سواء كنت كاتبا أو ممثلاً. 
*ألم تتخوف من الدخول في الكتابة لمسرح تجاري وأنت (جديد)؟ 
– أقول لك بصراحة أنا مغرور جدا ، ما أكتبه ينجح لذلك لم أكن خائفا لاني كتبتها انا ومتأكد من أنها ستنجح. 
*ستنجح فقط لأنك كاتبها أم لأنها تستند إلى قصة؟ 
-لا، لاني كاتبها أنا وليس لانها مستندة الى قصة ، أقول لك لو هناك نقاد (شطار) ستكون غير جيدة أصلا ، قد يقولون هو قاصد السودان العجزة هم المواطنون مستنير اسمه (تنوير). في السودان تنجح ليس لانها تمس الوقع لو لاحظتي ان جمهورنا كبار السن الذين يجلسون في الأمام في كثير من المرات يبكون لانهم قد يحصل لهم ذلك, هي لها علاقة بالواقع النفسي للناس وقد تكون لفت للانتباه للناس في دارنا هناك من يقول لوالدته (كلامك كتر ) وهذه إبر صغيرة لكن سامة يفترض ننتبه للكبار اسرة أو مجتمع أو سلطات. 
*كيف تنظر لمستقبل المسرح في السودان؟ 
-طبعاً كما قلت لك أنا مغرور لكن متشائم جدا ، انظر لمستقبل المسرح نظرة تشاؤمية جدا ،أي انه يحتضر لان إنتاج المسرح انتاج غالي جدا ، على سبيل المثال مسرحية زمنها ثلاث ساعات تكلف الكثير جدا ، نحن الآن  حتى نفتح الستارة فقط  يوميا جمال يحتاج الى 20 الف جنيه، وهذا لأن جمال مغامر، يدخل في مخاطر. والحمد لله السلطات رفعت يدها عن انتاج الدراما والفنون عموما يصبح نحتاج الى 20 جمال حتى ننتج دراما ومسرح ولا يوجد، هناك فقط جمال عبدالرحمن ينتج ويخسر والحكومة لا تريد ان  تنتج. 
*لا أحد يصدق أنه ينتج ويخسر ؟
– نعم ينتج ويخسر .الآن هذه المسرحية كما قلت  تحتاج 20 ألفاً ربما  أيام الخميس الجمعة السبت تأتي بدخل جيد  لكن بداية الأسبوع المسرحية تخسر ( قروش كتيرة) اي انها تخسر ثلاثة ايام في الأسبوع.  أما عن لماذا ينتج ببساطة ينتج لانه مريض بالمهنة, في فترة من الفترات قرر يترك المهنة ويذهب للهند ويصبح تاجر اسبيرات . وقد باع بيته وعربيته حتى ينتج هذه المسرحية، على العموم  هذه نظرتي للسنين العجاف القادمة.
*بهذا قد لا تستمر المسرحية وقد يقال إنها غير ناجحة ؟
– طبعا.. لكن ما ناجحة شنو فنياً او مادياً. 
*لا أحد ينظر الحكم .. يقال فقط فشلت ؟
– فشلت تجاريا.. لكن فنيا يمكن ان نتغالط فيها لكن ان رأيت كشف الحساب في هذا الدفتر (الاسود) ستري الحكم. 
*في ظل هذا الواقع هل ستستمر في الكتابة؟ 
– أنا أكتب كل يوم لان الكتابة عالم  آخر  وجزء من متعتي الشخصية . الآن اكتب في فيلم سينما ، (شوفي أنا طموح كيف) وكنت اكتب فيلماً للفنان طه سليمان اسمه (حبل السر) قارب على النهاية  قد يرى النور قريبا وقد كتبته للسينما ايضاً.
*وهل لدينا سينما في السودان؟ 
– تقصدي من ناحية أدوات أم مكان عرض؟
*كله؟
– لو في قروش بتجي آخر الأفلام في مصر تعرض في المولات المسرحية جمهور تسير بصورة ممتازة أنا أراهنك ان تستمر لمدة سنة ولم لم تستمر لن أكتب مرة أخرى.
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى