اعمدة و أراءبعيوني-رامي محكر

عفواً عركي لا تغني لنا.. غني لهم

بعيوني – رامي محكر
*(عركي غني لينا).. ألا يستحق هذا الاستجداء التفاتة ، تلك الأشواق التي تدفقت دموعاً لأجل أن تحقق حلم الاستماع إليك، ماذا بك أيها العملاق الذي جعلناك تاجاً يحكي ويعبر عن أشواقنا للحرية والحب والسلام والآمان ، والخلاص،  اليس غريباً، أن نسمع بك مغنياً داخل أسوار الاتحاد الأوربي، لا مكان فيه للغلابة والمهمشين.
*هذا رأي شخصي سأكتبه هنا، ربما يعبر عن آخرين، كنت أظن أنك تشعر بكل ذلك الحنين لمعانقة حفلاتك لنغني برفقتك نغني بأرواحنا ، نغني بصوتك حنيناً لوطنٍ يفتقد الحب ، كنت أظن أنك ستسجيب ونلتقي بك في حفل ما، نستقطع ثمن تذكرته من مجهودنا وشقاء أيامنا، لكن يبدوا أنك لا تغني إلا للصفوة وللطبقة المخملية.
*دافعنا عنك ، حين قررت ألا تغني ولا تدخل قنواتنا، لأنك ترفض هامش الحرية الممنوح في أجهزتنا الإعلامية ، دافعنا لأن إعتقادنا فيك كان أكبر، لتتحفنا في كل مرة بأنك أبعد ما يكون عنا.
*و أقول ذلك دون نقص من قيمتك الفنية ، لكن اتسائل ، لماذا خدعتنا بأنك منا و تنتمي لمعاناتنا.. 
 *عركي لا تغني لنا ، غني لهم، غني لمن بمقدورهم أن يمنحونك وضعاً مخملياً، لكن تأكد لن يمنحوك الخلود، الغلابة من ظنوا أن أغنياتك كانت لهم…  كانوا خلودك بالمحبة لا غير ، عركي لا تغني لنا بل غني لهم…
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تلغرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى