اعمدة و أراءبقلم القراء

مسرحية الصمت

بقلم القراء - ناريمان الفاتح

هذه الحياة لعبت بي كثيراً من الأدوار
فمنحتني الصــمت درواً اساسياً
أتقنته بجدارة لدرجة أني جهلت ذاتي. فياله من دور أحمق أفسد كل مخططاتي قد كدت أفقد فيه ثقتي بنفسي.
فما أصعب أن تصمت وفي داخلك براكين تثور غضباً وتصمت وأنت في أشد الحاجة للصراخ.
لقد أرهقني كثيراً
فكم احتجت لذرف دمعة واحدة تخفف من وهج النيران، لكن كان محرمٌ عليا الخروج عن النص.
لقد ترجيت الحياة أن تمنحني قليلاً من البوح فأغدقت عليا بكثير من الصبر حتى لا أتزحزح ابدا..!
يا ألهي ما أصعب أن تأخذ دور البطولة وتتقنه في حين ان الاتقان بمثابة اللا شيء.
كنت متشوقة ومتلهفة. بذلت قصارى جهدي لم اتوقف يوماً عن العطاء ،حسبت انه هين.
أحيانا :كنت اشعر بالإرهاق وكثيرا من أوجاع القلب،
لكني لم أمنح نفسي فرصة، لم أكن اريد الخسارة.
وأحيانا أخرى :تمنيت لو انني لعبت ادواراً أقل.
اتقنت أنا، ومن معي، كل شيء بجدارة حتى حان موعد عرض المسرحية في خشبة الحياة..
كانت متقنة ومليئة بالغموض.
ثم سرعان ما انقضت.
وبداء توزيع الجوائز علي الممثلين.
كنت انتظر بلهفة فقد نال الجميع نصيبهم.
وحان دوري
مددت يداي وكلي لهفة وعيناي تبرقان بالأمل، ونبضات قلبي تتسارع، فإذا بالجميع يتفرق .!! لقد نفذت الجوائز ?!
يا لها من مؤامرة دنيئة.
لقد كانوا دوماً يتماطلون في دفع اجري لكنني كنت انتظر
حتى النهاية ثم لا أنال شيء كالعادة.
هل تعتقدون انهم ينسونني؟
لا بأس لقد حزمت امتعتي حينها ومضيت. لم اتفوه بكلمة.
لكني بشرت أني سوف العب دوراً في مسرحية الألم قريباً
وليس أي دور إنه دور..البطولة
النهاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى