أخبار الرئيسية (سلايدر)ريبورتاج

على خلفية ظهور بركة ساكن في مفاوضات أديس المبدعون والسياسة…. بين الرفض والقبول

ريبورتاج: علاء الدين موسى
 (1) ظهور الكاتب الروائي عبد العزيز بركة ساكن في المفاوضات التي تجري هذه الأيام بين الحكومة والمعارضة بالعاصمة الأثيوبية (اديس ابابا)، أعاد إلى السطح جدلية انتماء المبدع لحزب سياسي ، ووصف البعض مشاركة وظهور بركة ساكن وعالم عباس وطارق الأمين مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بالمفاوضات كأعضاء منتمين اليها ، بـ (غير الموفق) في هذا الوقت بالتحديد بعد أن تخلص الكثير من المبدعين عن انتماءاتهم الحزبية الضيقة.
(2) هذا الهجوم جعل بركة ساكن يخرج عن صمته وينفي علاقتة بالشعبية في تصريح له بموقع اسفيري، قائلاّ: (الكاتب أو المثقف الذي ينأى متعففاً عن القضايا الكبرى التي تخص وطنه، هذا شخص آخر ليس أنا). وأضاف: ساكن، في تعليقه على محادثات (أديس أبابا) التي تجري الآن بين الحكومة و(الحركة الشعبية) وحركات دارفور، لوقف النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور: (إن الذين ينتظرون مني أن أكون كاتباً للتسلية وليس حاملاً لقضية أو محايداً.. للأسف سيحبطون)، وأشار ساكن، إلى أنه حضر إلى أديس أبابا بدعوة من الاتحاد الإفريقي- تذكرة وإقامة- ليكون مراقباً واستشارياً وشاهداً على المباحثات التي تجري الآن في (أديسون بلو) بين الفرقاء، بترشيح كريم من الحركة الشعبية. وأكد ساكن، أنه (ليس محاوراً وليس ممثلاً عن الشعب السوداني ولا وكيلاً لأحد ولا يوجد هناك نيابة عن أحد).
وقال: (أنا مع حل قضية السودان عن طريق الحوار وليس عن طريق الحرب، وحتى الذين يحاربون اليوم يعرفون أن الحرب هي الخيار الصعب وهم مجبرون على ذلك).
(3) نفي بركة أعاد للأذهان نفي الفنان الهادي الجبل لدى مشاركته في مؤتمر الحزب الشيوعي السادس بقاعة الصداقة في الخرطوم مؤخرا بعد ان اشار البعض اليه بانتمائه للحزب الشيوعي ، وقال: ان مشاركته في مؤتمر الحزب الشيوعي بعد تلقيه دعوة من قبل بعض اصدقائه في الحزب للتغني في المناسبة وبالفعل وافق على ذلك لأن هنالك أصدقاء كثر يتنمون إلى الحزب، وبالمقابل هنالك فنانون كثر تغنوا للإنقاذ ومجدوها لكن البعض منهم لم يظهر ذلك الانتماء .
مشاركة الهادي والجبل في مؤتمر الحزب الشيوعي في الأيام الماضية يقابل مشاركة الموسيقار الراحل محمد وردي في حفل سابق للحزب الشيوعي في ذكرى الراحل عبد الخالق محجوب ولكن إلى آخر لحظات عمره كان وردي يعلن موقفه السياسي بكل وضوح، ويعد وردي أحد أهم أعمدة اليسار السوداني مع الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد وعبر عن ذلك في أغانيه عن توجهه السياسي ، في الوقت الذي نفى فيه الفنان الهادي الجبل انتمائية إلى أي حزب سياسي.
(4) يقول الفنان إسماعيل حسب الدائم في حديث لـ(ريبورتاج) من حق اي فنان ان يتنمي إلى للحزب الذي يراه مناسباً، وأضاف: أن الجمهور دائماً ما يظلم الفنان في انتمائه للحزب ، مشيراً إلى أن الجمهور يريد الفنان ان يكون خاوي الفكر وليعمل مثل المذياع ينقل الكلمات من الشاعر إلى الجمهور مباشرة دون ان يبدي رأياً فيها وهذا ظلم كبير للفنان، وقال حسب الدائم على الجمهور ألا يربط انتماء الفنان لحزب ما, وعليه ان يتذوق الفن ويترك للفنان حق الاختيار للحزب الذي يراه مناسباً،
وزاد: إذا لم تتوافق الأغاني التي يتغنى بها الفنان مع ميول ورغابة الجمهور عليه ان يتركها ويبحث عن اغاني اخرى لنفس الفنان، وله حق حرية الاختيار في ذلك. ولكن كثيرين يرفضون انتماء الفنان والمبدع للأحزاب السياسية ويرون ان الفنان والمبدع حزبه جمهوره وفنه ولايمكن له ان يعلن انتماءه لحزب دون غيره باعتبار ان ذلك يخصم من جمهوره وفنه، لان العمل الحزبي او التنظيمي يحد من حركته ويجعله محصورا في مكان ضيق لا يستطيع ان يخرج منه إلا بتوجيه من الحزب الذي ينتمي إليه، هذا ما يجعل الفنان يخسر عددا هائلا من الجمهور اذا اختلف معه في الانتماء، ويصنفه في قائمة الأعداء، ولكن هنالك من يرى أن الفنان شخص له أهدافه وطموحاته وميولاته السياسية ولا ينفصل عن الواقع الذي يعشيه البشر له حق الاختيار، اذا وجد حزباً واقتنع بأفكاره فلا بأس به. إنهاء الدردشة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى