"إن الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه". – وليم شكسبير
عادة يحزن الإنسان على فقد عزيز فيسيطر عليه الحزن زمنا طويلاً لآن الحزن عادة يولد كبيراً ويصغر شيئاً فشيئاً حتى يتلاشى مع مرور الزمن.. ولم اكن اتخيل ان يأتي علينا يوم ان يحزن فيه انسان على اعتزال فنانة، وهذا ما لحظته في الأيام الماضية عقب اعتزال الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب الغناء لتتفرغ لتربية بناتها كما ذكرت، ومنذ أن اتخذت شيرين هذا القرار وانتشر الخبر انتشار النار في الهشيم حتى نصب الكثيرون من أبناء بلدي خياما للحزن على قلوبهم، وأكثر ما احزنني اضراب صديق من أيام المدرسة قابلته بالصدفة قبل يومين والحزن يبدو على وجه فقلت له ماذا اصابك يا دفعة فاجانبي بانه منذ يومين لم يتذوق طعم الخبز فقلت في نفسي يا سلام دا زول كويس بتضامن معانا كصحفيين بعد الاضراب الذي دخل فيه الزملاء بصحيفة التيار ، قال: لي تيار شنو ياخ وباغتني بسؤال انت بالله شغال صحفي كيف قلت خير إن شاء الله الحصل شنو أنت ما عارف انو شيرين اعتزلت الغناء، والله يا جماعة في ناس في الدنيا دي ما عندهم موضوع بشكل يعملوا من الحبة قبة (أي والله ( .
هسي زي دا يقولوا ليهو يا جماعة الله الناس في شنو وانت في شنو ؟ قال شيرين اعتزلت هسي لو شفت ليك شغلة تنفعك ما احسن ليك بدلاً من العطالة وحالة التوهان التي تعيشها، هسي لو ناس البيت قالوا ليك الغاز قطع بتعرف حاجة ؟ قوم لف عليك الله بلا لخمة راس معاك. شيرين واخواتا من الفنانات يا عزيزي يردن تسليط الأضواء عليهن خاصة بعد ان خفت بريقهن " يحاولن لفت الأنظار إليهن بأي موضوع والسلام ، انا شخصيا كنت واثقا من ان اعتزال شيرين سيكون كذبة لن تستمر طويلا لأنها باختصار لا تستطيع أن تعيش بعيدا عن الأضواء زي "فلانة" التي ادمنت تصريحات اعتزال الغناء ولكن سرعان ما تعود للغناء دون أن يهبب ليها أحد. وأنا شخصيا كنت اتمنى أن لا تعود شيرين للغناء عشان اشوف صديقي ورفقاه ح يعملوا شنو .
حاجة تكسف والله اذا كان هذا حال شباب بلدي يحزنون على اعتزال فنانة أكثر من حزنه على الوضع المائل الذي تعيشه البلاد من تردٍ في الوضع الاقتصادي المزري وحالة الحرب التي تنهش في جسده.. كان الله في عونك يا وطني اذا كان هذا حال شبابنا .
ببساطة كدة
والله انا لو عندي سلطة في البلد كل الشباب اوديهم الجهاد والباقية تبقي".. قال شيرين اعتزلت!!!