اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

الإسكرين شوت .. التسوي بيدك يقلب أجاويدك

بالبسيط المبسط
علاء الدين موسى
الإسكرين شوت .. التسوي بيدك يقلب أجاويدك
انتشرت في الآونة الأخيرة عادة سيئة جداً وسط أفراد الشعب السوداني المحافظ على عاداته وتقاليده وحيائه حتى وقت قريب، ولم أكن أتوقع أن يصل شيل الحال والاستهزاء والسخرة من بعضنا البعض بتلك الطريقة المستفزة، أي والله المستفزة، يعني الواحد يكون عامل علاقة حب وصداقة مع شخص ما، وعندما يحدث بينهما خلاف لا قدر الله تكون الأسافير مكاناً لتصفية تلك الحساب بأسلوب قذر وانتقامي، عبر أداة تصوير الدردشة "الإسكرين شوت" ويقوم بنشرها على الأصدقاء والمعارف في لحظة غضب، كاشفاً فيها عن نوع العلاقة التي كانت تربطه بهذا الشخص، أيام الصفاء، ويقوم بنشرها على الملأ لتكون فضيحة الطرف الآخر بجلاجل وعلى عينك يا تاجر عشان المايشتري يتفرج، وهذا الأسلوب من وجهة نظري يلجأ إليه ضعاف النفوس وعديمي العشرة والإخوة، لان العلاقات العاطفية والأخوية لا تصل تلك المرحلة من الانحطاط مهما وصلت درجة الخلاف لطريق مسدود، من يلجأ لتلك الوسيلة يكون مبيتاً النية من قبل للانتقام من الطرف الآخر، لأنه ببساطة من يحب لا يتنقم من حبيبه مهما حصل، ويكون أكثر حرصاً على عدم نشر أسراره لأنها كانت تجمعهم الاثنين في يوم ما. ما قادني لكتابة المقدمة الطويلة يا سادة هو وقوع أحد الأصدقاء صيداً سهلاً لتك الوسيلة المدمرة التي لا يعرف خطورتها إلا من اكتوى بنارها، صديقي هذا وصل مرحلة من اليأس حتى أظلمت الدنيا في وجه، واتخذ قرار الانتحار بأن يلقي بنفسه من من على كوبري المك نمر، ليرتاح من الغدر والخيانة الموجودة في الدنيا، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن هذا القرار الذي كاد يفقده الدنيا والآخرة، لكنه لم يستطع ان يمكث طويلاً في السودان وغادر لبلاد لا يجد فيها خائنو العشرة والأيام الحلوة، وقرر ألا يعود إليها مرة أخرى حتى وإن تخطفه الطير في تلك البلاد البعيدة التي ذهب إليها، مثل تلك الأمور يا سادة من شأنها أن تخرب بيوتاً كثيرة هذا إذا كان ما خربت وانتهت، لذلك أنا ادعو القائمين على أمر جرائم المعلوماتية في البلاد ان تضع حداً لهذا "البعبع " الذي يسمى "الإسكرين شوت" وتعمل على سن قوانين رادعة لكل من تسول له نفسه الخوض في أعراض الناس او التشهير بهم لتنقذ المجتمع السوداني من هذا الخطر القادم بقوة للقضاء على ما تبقى من نخوة وشهامة وسط المجتمع!!
ببساطة كدا.. على الجميع الحذر ثم الحذر من "الإسكرين شوت" حتى لا تكون الفضيحة، على الملأ والما يشتري يتفرج على ما كتبت يمينه لحظة ضعف وحب وشوق وهيام، وحتى لا يكون التسوي بيدك يقلب أجاويدك!! واستغفر الله!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى