اعمدة و أراءعزف منفرد-ماجدة حسن

لجان تحقيق التلفزيون

عزف منفرد-ماجدة حسن
لم اصدق الرواية المتداولة التي تفيد بعدم علم المدير العام للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون باللجنة التي تكونت للفصل في مشكلة احدي منسوباته . والقصة الاغرب ان تنشب (شكلة) بين مذيعة وضيفة في فترة (فاصل) اعلاني لتدعي الضيفة لاحقا ان المذيعة لاسنتها اواهانتها ، والغريبة ايضا انها ضغطت علي نفسها حتي تكتمل الحلقة ثم ذهبت لتشتكي المذيعة!(حسب رواية الضيفة) . واقعة مسرحها استديو ملئ بالمصورين وفني الاضاءة والصوت وغيرهم ورغم ذلك احتاجت للفصل فيها والبحث عن بينات وشهود .واكرر رغم غرابة القصة تم اعتماد رواية الشاكية برغم عدم تاكيدها من الشهود ، بل وكونت لجنة للتحقيق في القصة وقضت في النهاية بايقاف المذيعة وزميلها لمدة ثلاث اشهر ، والي ان جاء اتصال من وزارة الاعلام بالمذيعة بطلة القصة مستفسرة لم يكن مدير الهيئه يعلم شيئا.

السؤال المنطقي ، وبمعرفة ان المذيعة متمسكة في حقها بالتقاضي ، علي اي اساس قضت اللجنة بقرار الايقاف ، وهل هذا اقرار منها باعتماد الشكوي ام ماذا ؟ وان كانت لجان التفزيون فاعلة في قراراتها وبهذه المناسبة ، ماهو نتيجة قرار اللجنة التي تم تكوينها من شخصيات اعتبارية للتحقيق في مشاكل التلفزيون سابقا في اغسطس الماضي ، المتعلقة بغياب نشرتي العاشرة والرابعة وقطوع الكهرباء واعفاء مدير ادارة الاخبار ، والممنوحة سلطات واسعة في التحقيق من المدير لاصغر شخص علي ان تقدم قرارها لوزير الاعلام في مدة لاتتجاوز اسبوع من تاريخه. الان وبعد مرور ثلاثة اشهر وبعد ان اخذت اللجنة استحقاقاتها المالية كاملة ماهي نتيجة عملها ، من هو الملام في كل مشاكل التلفزيون محل التحقيق. هل وضعت وزارة الاعلام يدها علي الفاعل الاساسي ، لماذا لم نسمع انه تم ايقافه عن العمل كما سمعنا بايقاف المذيعة انسام رستم صاحبة القصة اعلاه وزميلها مصعب الطيب .

علي مايبدو ان مشكلة الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون واضحة جدا لوزارة الاعلام لكن لتقديراتها الخاصة تبقي عليها، والمشكلة هي الادارة . قبلا وفي واقعة غياب نشرة العاشرة علمت وزارة الاعلام بالغياب قبل ادارة الهيئة ، بل وكان استفسارها عن الغياب بمثابة ابلاغ ، ومن وقتها صارت الوزارة لذات التقديرات وكانما تدير التلفزيون من مكاتبها مع الابقاء علي الحال في حاله . التلفزيون القومي في الاونه الاخيرة اصبحت اخباره – غير المهنية – هي الاكثر تداولا بين الناس او فالنقل ان الدعاية (السوداء) هي الاكثر لفتا للنظر لهذا الجهاز القومي الذي فقد بريقه . ان كانت هناك ثمة تدابير تعمل عليها وزارة الاعلام لانقاذ الهيئة عليها ان لاتنظر خاصة وان مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الحديث لاتجعل الجمهور يبحث مجددا عن ماغادر محطته او تركه خلف ظهره . ومن الاصل كيف لوزارة معنية بالاحداث وسرعة النقل ان تتباطا في اتخاذ قرار هو يمكن ان يكون بوابة التغيير نحو الاحسن .
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى