اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

الفنون والابداع حان موعد التغيير

بالبسيط المبسط
علاء الدين موسى
  الدعوة التي قدمها نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن للمبدعين للافطار بمنزله بضاحية كوبر الخميس الماضي للتفاكر حول النهوض بالفنون في مقدمتها الدراما، وجدت صدى واسعاً خاصة بعد إعلانه عن دعم الدولة للابداع والمبدعين، بمختلف مشاربهم، وتأكيده على ان المرحلة القادمة مرحلتهم باعتبارهم أهم شريحة تعمل على توعية الجمهور بالدراما والمسرح المتجول للقضاء على العنف خاصة وسط الشرائح المستنيرة، وقوله (سنحارب العنف بالغناء والشعر والدراما) حديث النائب استبشر به الكثيرون خيراً، ولكن من وجهة نظري لن ينصلح حال الدراما والفنون ما لم تكن هنالك إرادة قوية من قبل الدولة للنهوض بتلك المهن المهمة، واذا ارادت الدولة أن تحقق تلك الأهداف عليها أن تقوم بتعيين شخصيات لها تأثير في الوسط الدرامي مكتوين بنارها يقدمون العون والمساعدة لاخوتهم من خلال تقديم أفكار مبدعة وخلاقة، وأن لا تلجأ لتعيين أشخاص كل همهم الكنكشة في الكراسي التي افتتنوا بها وعشقوها حد الثمالة حتى باتوا لا يستطيعون مفارقتها ابداً إلا محمولين على الاكتاف لمثواهم الأخير، بعد أن عاثوا فيها فساداً ودماراً بتشرديهم لعدد من المبدعين في مختلف المجالات، حتى أصبحت جميع مهن الإبداع طاردة لأهلها الذين تركوها دون رجعة، بحثاً عن وظيفة تؤمن لقمة عيش لهم ولا ابنائهم.
إذا كانت رئاسة الجمهورية صادقة في ما تقول عليها أن تعمل على اصدار قرارات تعين من خلالها شخصيات مختصة في كافة المجالات وان تعطي الخبز لخبازو بدلا من الترضيات التي ظلت تمارسها في تلك المناصب الحساسة، إلى جانب سن قوانين رادعة لكل من تسول له نفسه العبث بها.
نحن يا سادة لا نحتاج لمناصب (هلامية) لا تسمن ولا تغني من جوع، نحتاج إلى قادة يقدمون لنا دراما تلامس الواقع وتعكس معناة المواطن وكفاحه مع لقمة للمسئولين بدلا من العبث الذي نشاهده في قنواتنا هذه الأيام؛ إلى متى يدفن أهل المصلحة الحقيقية رؤوسهم في الرمال ويتفرجون على شخصيات (طفيلية) كل همها القضاء على الفنون والإبداع في بلادي.
ببساطة كدا: الفنون والابداع حان موعد التغيير فهل أنتم مستعدون لذلك يا سادة!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى