اعمدة و أراءبعيوني-رامي محكر

عجائب طه سليمان..

بعيوني -رامي محكر
 • عجائب الوسط الفني لا تنتهي في هذا الزمان، وأكثرها عجباً المغني الشاب طه سليمان، الذي لا يسعى إلى تقديم نفسه كفنان جاد بقدر بحثه عن إثارة الجدل بملابسه وشكل أغنياته الغريبة التي لو بدأنا تحليلها لخجل طه من نفسه، ومشى بين الناس مطأطأ الرأس لا يقوى على النظر في وجه أحد.
• لا يشكك أحد في أن للمغني طه سليمان صوت وأداء جميل لكن هل يكفي هذا ليطلق عليه فناناً، فالفنان في الأصل فكرة ومشروع في وجود الصوت والأداء، وابن سليمان لا يملك الفكرة ولا المشروع، غير مشروع أغنيات متلهفه لعدادت الحفلات الخاصة وقعدات (الجبنة)، وما شابهها من أماكن ذات صلة.
• وخرج علينا طه بثوب جديد عبر المؤتمر الصحفي للحديث حول مسلسل (وتر حساس) باتهام صريح وواضح أن الصحفيين الفنيين مرضى نفسيين، والسبب عجيب أن الصحافة الفنية ظلت تنتقده بصورة دائمة، ولو أن طه اختار التبعيض في تصريحه لسكتنا لإيماننا بأن كل مجتمع ومهنة بها الصالح والطالح، إلا أنه عمم.
• هل ظن المغني طه سليمان أنه منزه من النقد وكذا تجربته الفنية إذا جاز تسميتها تجربة لأن أغنياته هذه ستذهب كما الزبد حين يغادر هذه الفانية، من قبل تحدثت عن أن مسلسل (وتر حساس) يعد خطوة جيدة بالرغم من العيوب التي صاحبته، ومن أبرز تلك العيوب طه سليمان كممثل، وإن لم يعجبك الرأي فسأل أهل الدراما اصحاب التجارب سيقولون لك الحقيقة وتعرف إلى أي مدى كنت ضعيفاً كممثل.
• فكرة (وتر حساس) لا نختلف حولها بأنها محاولة جيدة لتحريك الدراما السودانية من مرحلة السكون إلى الحياة بعد أعوام مديدة، لكن لا يعني ذلك أن العمل كامل أو جيد جداً، الفكرة مميزة لكن بها عيوب عديدة وهذا ليس رأي الصحافة الفنية فحسب بل رأي عدد من أهل الدراما والمختصين في الشأن الدرامي.
• لو نظرنا إلى مشوار المغني طه سليمان ومشوار من كانوا في سنه ومن جاءوا بعده نجدهم أفضل منه عطاءاً فنياً ولديهم أغنيات دخلت قلوب الجميع ويمكن أن تخلد اسمائهم في تاريخ الغناء السوداني، لا فرق بين الكثير من أغنيات طه سلميان وما يعرف بأغنيات (الزنق)، ولو تمت المقارنة بين الأغنيات التي قدمها فنانون مثل الأشقاء أحمد وحسين الصادق، وشكر الله عز الدين ومنتصر هلالية سنجد أن لهم أغنيات ناضجة مقارنة بالعديد من أغنياته (ياخ حتى أفراح عصام عندها أغنيات كلماتها والحانها سمحة).
• ماذا سيفعل المغني طه سليمان لو أن الصحفيين اجتمعوا على رفع دعوى ضده لإثبات مرضهم النفسي أمام المحاكم، وبماذا سيدافع عن نفسه ويرد على هذا التصريح، بل لنذهب إلى أبعد من ذلك و ندعوا المغني طه سليمان للذهاب إلى طبيب نفسي لنثبت من هو المريض نفسياً. هذا زمانك يا مهازل فأمرحي قد عد كلب الصيد في الفرسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى