اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

عبد الوهاب وردي.. من شابه أباه فقد ظلم!!

بالسيط المبسط -علاء الدين موسي
"ليس الفتي من يقول كان أبي ولكن الفتي من يقول ها أنا ذا" هذه المقولة ، كنت أتمنى أن يفهما ويعمل أبن الراحل المقيم في قلوبنا الفنان محمد عثمان وردي، "عبد الوهاب" الذي عاث فساداً وتشويه لعدد كبير من أغاني والده، التي ظلت راسخة ومحفورة في وجدان الشعب السوداني، ولا يتحمل فيها الحزف والإضافة، بعد أن وجد ( ثغرة) في قانون المصنفات الأدبية تقف في صفه، وتعطية الحق في التصرف في املاك والده كيفما شاء، واستغل ذلك أسوأ إستغلال، وبات يحذف ويضيف (على كيفو)، دون أن يجد من يقف في وجه ويوبخه أو حتي يردعة، ويخبره بأن تلك الأغاني التي تركها الموسيقار (وردي) أصبحت ملك للشعب السوداني وليس ملك له حتي يفعل فيها ما يشاء، دون خجل او مظنه. أنا مستغرب كيف امتلك عبد الوهاب ( الجرأة )، وعمل على تشويه بعض الأغاني نعم تشويها وليس إضافة كما يزعم، ويكفي أن مهرجان (وردي) الوطن في نسخته الرابعة، كشف هذا العبث الذي قام به، وهو يسمح لبعض "المؤدين" الذين لا ينفعون أن يكونوا ( كورس )خلف فنان شعبي يغنى بالرق، دعك من التغني بأعمال الراحل (وردي)، ولكن تساهله ومجاملته لهؤلاء جعلتهم يرتقون مكانة عليا لا يصلون لها حتي في الآحلام، واتضح من تلك الليالي أن أبن الراحل اراد أن يوهم نفسه قبل الجمهور بأنه فنان وموسيقار رغم انف الجميع، وتناسي الحكم الذي اصدره عليه والده قبل وفاته بانه لا يصلح أن يكون فنان، ولا يحق له حمل الراية من بعده، لذلك كان عليه أن يعمل بالوصية التي اهداءه ايها والده في حياته قبل ان يفارق الدنيا، لآنه ببساطة أكثر من يعرف أمكانياتك المتواضعة، لكنك مع كل آسف ضربت بتلك الوصية القيمة ارض الحائط، ووضعت نفسك في مواجه الجمهور دون أن تمتلك الأدوات التي تأهلك لذلك، حتي اصبحت محل سخرية واستهزاء من قبل الكثيرين، لو يعلم الراحل (وردي) اصرارك على الغناء كان قال ليك( لو غنيت انا معافي ليك) حتي يريح منك الجمهور وتريح نفسك من الانتقادات خاصة وأن صوتك لا تستطيع أن تطرب به نفسك التي بين جنبيك، دعك من جمهور فطم بأغاني الموسيقار (وردي)، وشكلت وجدانه، متي يقتنع عبد الوهاب بأنه غير مرغوب فيه في الوسط الفني ويحترم نفسه ويعلن اعتزاله الغناء بكل شجاعة، أم انه سيصر على فرض نفسه بالقوة.
ببساطة كدا: ليس كل ابن وز عوام يا عبد الوهاب، لذلك عليك أن ( تقعد) مع نفسك وتقنعها بضرورة اعتزال الغناء فهذا خيراً لك ولنا وللفن السوداني.
استغفر الله!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى