اعمدة و أراءعزف منفرد-ماجدة حسن

شكراً قاسم أبوزيد ​ولجنته

عزف منفرد -ماجدة حسن
الزميل علاء الدين موسى أجرى حديثاً استقصائياً في عدد الخميس الماضي حول رفض لجنة كونها المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون واتحاد الدراميين، لمجمل الأعمال التي يفترض اختيار عمل منها ليشارك في مهرجان الأردن المسرحي منتصف اكتوبر القادم . وذلك عبر استصحاب وجهات النظر المؤيدة والمعارضة لهذا الرفض ، لكن الأغرب والأخطر هو ماخلصت اليه وجهات النظر خاصة المتضررة .
وبالنسبة لي كانت صادمة ومتناقضة مع مفاهيم من تحدثوا في ذلك التقرير ، سيما وان معظمهم يشكون من تجاهل الدولة للدراما وعدم الاهتمام الكافي بها .
هذا الزعم بالضرورة يلقي بظلال سالبة على مستوى المهنة ومن ثم يظهر ذلك من خلال الأعمال المعروضة . وتدني مستوى العروض المسرحية وابتعاد موضوعاتها عن الواقعية واجتذابها للجمهور هو أمر اصبح لا يختلف عليه اثنان ، ليصبح القول (لو) ان الدولة اهتمت بهذا الفن لأنجز أصحابه اعمالاً تنافس في كثير من المحافل الخارجية خاصة وان الاستمرارية تصقل التجربة وتظهر الإبداع . قال المخرج ربيع يوسف أحد المتقدمين للجنة بعمل, ان قرار اللجنة متعالٍ وغير مستغرب لان بها عضوين غير مؤهلين ، وقاسم ابوزيد والسر اعضاء مجلس المهن الموسيقية والمسرحية ، وبقية اللجنة ممارستها متواضعة واكتفت بألقاب لايسندها اي فعل ايجابي تجاه المسرح ومجتمعه .انتهى حديث ربيع .
هل يعقل ذلك يا ربيع ؟ هذا القول يكون صائباً وفي محلة مائة بالمائة لو أنك قاطعت هذه اللجنة منذ البداية ولم تعرض عليها عملك (لرأيك أعلاه وقناعتك) . وكان الأمر سيكون قضية ايجابية ان نعرف ونجيد اختيار من يمسكون بزمام الملفات ويتولون الأمور . هل كان رأيك في هذه اللجنة سيكون بذات القول والكلمات لو ان تلك اللجنة اختارت عملك للمشاركة في الاردن ؟ أو لو انها اختارت أي عمل آخر، اعتقد ان القضية هزمت جملة وتفصيلا بحيث ان الرغبة في الفوز يجعل البعض يتحرك دون قناعته .
والهزيمة الأكبر كانت في قول الكندي الأمين الامين العام لاتحاد الدراميين الذي قال مستغربا (نحن كلجنة طلبنا اختيار افضل السيئين حتى يعملوا على تجويدها للمشاركة باسم السودان ) ربما هو للدقة اختار (أفضل السيئين) وهذا لوحده أمر يوضح نزاهة هذه اللجنة ، فلنقل ان المشاركة مهمة واختارت اللجنة افضل السيئين ، ماذا سيكون ترتيبه هناك في الأردن ، هل ننتظر ان تعيده لجنة الاختيار بالأردن مع تعليق (لا يصلح) ، كما حدث مع كثير من أعمال تم اختيارها بغرض اغتنام الفرص على حساب الجودة .
اللجنة التي يرأسها قاسم ابوزيد وتضم السر السيد ود. زينب عبدالله ود.طارق علي ود.سيداحمد احمد ، لا يشك احد في نزاهتها, بالعكس لهم الشكر الجزيل في انهم منعوا أعمالا كانت ستمثل بالسودان ولا تمثله ، دعونا دائما نسعى نحو الأفضل بعيدا عن المصلحة الشخصية ، ان نخسر مشاركة بالأردن أفضل من ان نخسر سمعة المسرح في حال لم يصلح العمل للمشاركة هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى