اعمدة و أراءعزف منفرد-ماجدة حسن

المسرح الكسيح لن يحلق ..!

عزف منفرد -ماجدة حسن
تساؤلات رفعناها في المساحة الماضية لوزير الدولة بوزارة الثقافة سيد هارون ، بوصفه مسئولا عن ملف المسرح نستكشف عبرها مصير هذا المرفق الفني الحيوي والهام . خاصة وان التساؤلات تاتي في وقت تتعالي فيه الاصوات من عدة جوانب ، فهناك مجموعة تشكو متظلمة من تعسف لجنه قامت باقصاء سته اعمال مسرحية ووقفت حجر عثره امام سفر اثنين منها الي الاردن . واصوات اخري من اللجنة التي شرحت حال الحركة المسرحية من خلال الاعمال المتقدمة اليها وابدت فيها راي واحد لم يعجب احد وهو (لم ينجح احد) ! كل هذا الراي والراي الاخر ومابينهما ، يقابله صمت من قبل المسئولين عن المسرح ، لكن الاجابة في مثل هذه الحالات دائما ما تاتي من الشائعات التي تنمو وتكبر وتصبح مسلمات ، قد لايكون الامر مجرد شائعة الا ان ثمه حديث بان وزير الثقافة قد وجه ادارة المسرح القومي بضرورة اختيار عملين من الاعمال الني تقدمت لاتمام هذه المشاركة ، وهي ذات الاعمال التي رفضتها اللجنة .
بالضرورة من حق الوزير ان يقرر في كل مايراه مناسبا ، طالما هو صاحب الكلمة فيما يتعلق بالعمل الثقافي والمشاركات الخارجية . لكن المتوقع بعد ان اخذت هذه القضية هذه الحجم وقدحت في رؤية لجنة تمثل ثلاث جامعات سودانية ان تتحرك وزارة الثقافة بصورة اكثر احترفية ، فبدلا ان يعنون خطاب الي مدير المسرح القومي واعطاؤه صلاحيات ومسئولية هذا الاختيار يفترض ان يجتمع المجلس الاستشاري لشئون المسرح الذي تم تكوينه منذ مايقارب العام او يزيد ليجتمع باللجنة ويشاهد معها او يسمع منها او اي فعل ايجابي يرضي جميع الاطراف . من الضرورة ان تفكر الوزارة في ارضاء جميع الاطراف ، فعلي سبيل المثال نحن مع وجود صيغة تضمن وجود السودان في هذا المهرجان ، ومع وجود صيغة تحفظ للجنه حقها ، وتطمئن البقية، فاي تقليل من شانهم او محاولة ارغامهم علي تغير رايهم او الاستعانه باخرين ، ستضعف ثقة الكثيرين وتجعلهم يبتعدون من هذه اللجان . الحكمة في التعاطي مع المشكلات الثقافية هي نصف الحل ، لكن ان تحل مشكلة المشاركة علي حساب اهلية اللجنة فهذا امر له عواقب ومترتبات لن تنتهي . القضية يفترض ان يكون المجلس الاستشاري جزء منها ليقف بنفسه علي الوضع الحقيقي لتلك الفرق ، وان تكون هي كذلك مناسبه للفت نظر المسئولين الي المسرح، للوضع الذي يعاني منه في حال جاءت مشاركة اخري ، يفترض كذلك ان تكون الوزارة والجهات المعنية كافة قد نما الي علمها ان المسرح الكسيح المقعد لن يحلق خارجا مالم تحل مشاكله داخليا ، اعيدو للمسرح مواسمه وتنافسه والقه لينتج اعمالا تشرف داخليا وخارجيا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى