اعمدة و أراء

دبابيس الوزير

عزف منفرد – ماجدة حسن
 قبل نحو عامين تداولت الوسائط صورة تجمع بين وزير الثقافة الطيب حسن بدوي والاستاذ علي مهدي وكان وزير الثقافة يشهر سبابته في وجه مهدي ، الامر الذي جعله يشبه التحذير من الوزير الي مهدي وهكذا جاء التعليق المصاحب للصورة . تقريبا الصورة قبل مهرجان البقعة دورة العام 2015 ، ومن بعدها رشح ان وزارة الثقافة رفضت رعاية مهرجان البقعة لذاك العام وحولته للمجلس القومي للثقافة والفنون ، وكذلك رفضت رعاية المهرجان للعام الذي يليه وكان تمثيل الوزارة في تلك المهرجانات لايتعدي وزير الدولة وذلك كان مؤشر كاف لان يضاف الي التعليق علي الصورة علي ان ثمة خلاف بين الرجلين . 
 قبل اسبوعين رفض وزير الثقافة المشاركة في الندوة المقامه بطيبة برس علي شرف الاحتفاء بامانه الهيئة الدولية للمسرح التي تقلدها علي مهدي . وكان رفض الوزير مسببا وقتها فما معناه ان مناصب علي مهدي لاتضيف شيئا للسودان . وربما يعد هذا التصريح الخطير من وزير الثقافة بمثابة الانفجار للازمة التي كانت علي نطاق ضيق يعرفها المقربون من الرجلين . امس الاول وفي دورة الانعقاد الثالثة للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون بقاعة الشهيد الزبير كانت هذه الازمه حاضرة حيث اشار وزير الثقافة الي ثمة قرارات اخذتها الدولة تسببت في اضطرابات في العمل الثقافي حتي ان البعض ظن نفسه وزارة ثقافة ، وكان قوله هذا في معرض حديث عن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية . وتقاطعات يري انها من صميم عمله ياخذ صلاحيتها اخرين. لكنه هذه المره جاد في الحسم او كما قال لديه (دبابيس) حاااره سيعمل بها علي السمكرة وحسم الصراعات الي ان يقود العمل الي بر الامان . 
 ربما يعتقد وزير الثقافة ان تمدد علي مهدي في الثقافة تمدد غير مشروع وكذلك علاقاته العليا بالمسئولين . وقد يكون معه الحق ان غضب، لكن الاستاذ علي مهدي كذلك يعتبر عضوا برلمانيا قد اسس لنفسه علاقات اصبح عبرها شخصية اعتبارية نافذة في الفنون لجهة انتماءه لها اولا، شكلت له اعترافا من الدولة بوجوده علي راس المؤسسات الفنيه ودعم مشاريعه . غضبة وزير الثقافة لايجب التعبير عنها بالاشارات والتوعد والهمس . يجب ان تحدد وزارة الثقافة صلاحياتها وحدود عملها اولا .
وان تحسم التفلات والتمدد غير المشروع مع الجهات ذات الصلة عبر القنوات الرسمية بقرارات واضحة اي ان يتحول التهديد والوعيد للجهة التي اصدرت المرسوم بتعيين الوزير –مثلا – بانه لن يبقي في كرسيه في ظل هذه التقاطعات التي يشكي منها .
لكن المعركة مع علي مهدي عبر المنابر والندوات لن تفضي الي نتيجة بل ستسهم في تشويه صورة الوزير ، فربما ظن البعض انها غيره منه او خوفا علي كرسيه من الرجل الذي يجيد مقابلة الكبار واحداث اختراقات تحقق له مايريد . علي وزير الثقافة ان يكون وزيرا للثقافة ويعمل وفق صلاحياته في انعاش العمل الثقافي ، وان ياخذ معه الازرع المفيدة التي تدعم عمله ولايشغله راسه بمن سافر او من بلغ الرئاسة.
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تيليجرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى