منوعات

لماذا تشعر بالتثاؤب عندما تشاهد أحدهم يتثاؤب أيضا؟

أولا تعريف  التثاؤب ::


التثاؤب عمل لا إرادي الهدف منه ملء الرئتين بالهواء إلى أقصى حد. للقيام به يفتح الشخص فاه بشدة لدرجة يكون فيها حجم فتحة البلعوم أكبر


بأربع مرات من حجمها في الأوقات العادية، ويستمر التثاؤب لحوالي (6) ثوان تتقلص فيهما عضلات الوجه والرقبة، ويصاحبهما إغلاق للعينين.


خلال ذلك تتوقف جميع المعلومات الحسية لفترة من الوقت تكفي لعزل الشخص عن عالمه تبعا لمدة التثاؤب. كما يشير التصوير باستخدام التخطيط


التصواتي للأجنة، كشف أن الجنين يتثاءب بشدة، حتى يكاد المشاهد يتخيل أن فكيه سوف ينفصلان عن بعضهما، رغم أنه لا يتنفس عبر الرئتين. 

التثاؤب يفتح قناة أوستاكيوس بين الأذن اليسرى والبلعوم، ولكن منطقياً ندرك أن هذه العملية ليست الغاية الرئيسية من التثاؤب. ولكن في الحياة


العملية واليومية نعرف أن التثاؤب يقترن بالتعب والأرهاق كما يقترن بالنعاس. وأن التثاؤب مكروه اجتماعياً وغير مستحب أن نرى إنساناً يفتح فمه


على مداه وينفث الهواء في وجوه الآخرين، ذلك أن التثاؤب يشير إلى الضجر، وهناك من يقول أن التثاؤب لتنبيه المرء النعسان فيجعله متيقظاً،


ذلك مع النعاس أو الخمول يتم التثاؤب فتنقبض عضلات الوجه وبهذا يندفع الدم بقوة أكبر إلى الدماغ وبتحريك الفك تتيقظ حواسنا،


ولكن حتى هذه ليس هناك ما يدعمها أو يؤكد تلك الغاية. لا يزال التثاؤب مجهول الأسباب، حتى إن بعض العلماء اعترفوا بأن هذا الموضوع لم يأخذ حقه من الدراسة بعد،


ولا يزال يثير الكثير من الجدل العلمي، والاختلاف في التفسير أيضا. من تفسير العلماء لظاهرة التثاؤب: 

يعتقد بعض الأطباء التثاؤب يحدث عندما يكون مستوى الأكسجين منخفضا في الجسم، مع ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون، وهو التفسير الأكثر شيوعا.

أطباء آخرون يعتقدون أنه فعل انعكاسي يقي الرئة من الضمور.


 يفسر علماء النفس أن التثاؤب دليل على الصراع بين النفس ومغالبتها للنوم من جهة، وبين الجسد وحاجته للنوم من جهة أخرى.

باحث فرنسي يعتبر أن التثاؤب هو وظيفة طبيعية تشير إلى زيادة النشاط وليس الخمول، وقد يعكس الرغبة في تغيير موضوع، أو الهروب من موضوع ما.


يفسر أبقراط التثاؤب بأنه يطرد الهواء الملوث من الرئتين، ويعيد تدفق الدم نحو الدماغ.

أجرت العالمة الأمريكية ميري هاينز تجارب عدة على أجنة في بطون أمهاتهم، بالتقاط صور لهم عن طريق التخطيط التصواتي، وقد لاحظت أنه بعد التثاؤب تبدأ الأجنة بحركات نشيطة للغاية، بعكس ما كانت عليه قبل التثاؤب، وخلصت إلى أن التثاؤب ليس دليلا على حاجة الإنسان إلى النوم أو إلى الأكسجين، بل دليل على حاجة الإنسان إلى النشاط والحركة. تقول “أن التثاؤب وسيلة فطرية يلجأ إليها الجسم لإبقاء المخلوق مستيقظا، ولتنشيط عضلات القلب، ومد الجسم بالنشاط”. ذلك يعني نفيها للتفسير العلمي القائل بأن التثاؤب وسيلة لطرد ثاني أكسيد الكربون ومد الجسم بالأكسجين.

وفي تفسير الشعور بالارتياح بعد التثاؤب، تقول إحدى النظريات المتداولة حاليا أن عملية التثاؤب تحدث نتيجة لحاجة الجسم إلى الأكسجين، وأنه عندما يحتاج الإنسان إلى الأكسجين، يأخذ نفسا عميقا وطويلا يملأ من خلاله رئتيه بالأكسجين فيشعر بالارتياح.


 

ثالثاً الرأي الأسلامي للتثاؤب وعلاجة

كثرة التثاؤب من الشيطان كما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان.

والشيطان يتسلط على العبد عند الغفلة عن ذكر الله تعالى أو ارتكابه للمعاصي، وعلى المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان ويداوم على ذكره سبحانه وتعالى وخاصة عند تلاوة القرآن فإن الشيطان يخنس عند ذلك، وقد يحاول شغل العبد عن ذكر الله تعالى وعن تلاوة القرآن وجلب النكد له بكل وسيلة، ومن ذلك التثاؤب، وقد ذكر أهل العلم بعض أسباب التثاؤب وعلاجها


 

(لاحظ انك تتثائب إما فى حاله الإجهاد والحاجه إلى النوم وإما عند الإستيقاظ من نوم عميق)

 

أما عن سريان التثاؤوب 

|| لماذا تــ ح ـدث عدوى التثــ؛ــاؤب ؟ ||

عادة ما يكون الشخص في مجلس ثم يجد نفسه مرغما على التثاؤب بعدما

تثاءب شخص آخر يجلس بجانبه أو في نفس المجلس ، بل وتنتشر موجة

التثاؤب أحيانا عند عدة أشخاص في المجلس الواحد خصوصا عندما يقل

انتباههم، ففي هذه الحال يمكننا أن نتكلم عن عدوى التثـــاؤب بل

والأولى أن نقول جواب أو محاكاة أو تقليد التثاؤب . وفي حين أن

التثاؤب ظاهرة مشتركة بين مجموعة من الحيوانات ، فإن ظاهرة

العدوى أو التقليد خاصة بالإنسان، وقد قام العلماء بالعديد من

التجارب لمعرفة آلية هذا التقليد نذكر من بينها :

قام الطبيب النفسي روبير بوفان بتجربة عرض خلالها فيلما يتكرر خلاله

التثاؤب ثلاثين مرة وشاهده متطوعون وقع معظمهم في مصيدة التثاؤب

سواء بعد بضع ثوان أو بعد بضع دقائق ، لكنه عندما عوض أشخاص

الفيلم برسوم متحركة لم يتثاءب هؤلاء المتطوعون.

وبرهنت تجارب ستيفان بلاطيك في 2003 على أن الشخص يكون أكثر

تقليدا للتثاؤب كلما كان أقدر على التفاعل مع الآخرين ومعرفة عواطفهم

وفك رموز أحاسيسهم .

توصلت ريتا هاري من خلال التجارب التي أجرتها في يونيو 2003 إلى

أن الخلايا العصبية المرآة تنشط أثناء عملية تقليد التثاؤب ، ولاحظت

أن أعصاب الأخدود الصدغي- التي تنتمي إلى الأعصاب المرآة – تنشط

عند ملاحظة تثاؤب الآخرين ، في حين أنها لا تنشط عند ملاحظة تعابير

الوجه الأخرى ، وخلصت هذه الباحثة إلى أنه يحتمل أن تكون هذه

الأعصاب هي المسؤولة عن ظاهرة التقليد.


 


 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى