اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

 اختطاف أطفال السودان !!

 

  • تابعت في الأيام الماضية أكثر من مؤتمر  صحافي  لعدد من القنوات الفضائية المحلية وهي تعلن عن برمجتها  الخاصة بشهر رمضان المبارك، وتمنيت أن تفرد هذه القنوات مساحة حتى ولو كانت قصيرة للأطفال في رمضان، ولكن أغلب  القنوات تجاهلت هذه الشريحة المهمة في المجتمع  ولم تنتبه لخطورة ذلك، كما انها لم تتكرم ذات القنوات بوضع برنامج وأحد للأطفال  ضمن خارطتها البرامجية    ليلتف حوله الصغار.
  • هذا ما أكده المؤتمر الصحفي  لقناة (سودانية 24) يوم الاثنين الماضي عندما اعتذر مدير البرامج بالقناة منتصر أحمد النور  عن عدم إنتاج اي برنامج يخص الأطفال بحجة أن برامج الأطفال  تحتاج إلى أموال طائلة في ظل احجام شركات الإنتاج الخاصة  عن رعاية مثل هذه البرامج التي تهتم  بالناشئة، ليتواصل مسلسل هروب  أطفالنا  إلى قنوات عالمية لمتابعة برامج "اسبيستون"  "وتوم آند جيري"، وغيرها من البرامج التي تسهم في طمس هوية الطفل السوداني وتجعله مشبعا بطبائع وعادات غير سودانية وتجعله   يعيش  في عزلة عن واقعنا الماثل أمامنا الآن.
  • قنواتنا الفضائية يا سادة في كل عام  لم تخرج عن المألوف وجميع برامجها تدور في فلك الغناء والترفيه بعيداً عن تقديم اي مادة تهم المشاهد والحجة أن البرامج الهادفة تحتاج إلى رعاية، وأن شركات الإنتاج تركز على برامج بعينها، هذا التبرير غير المنطقي  يجعلنا لا نجد العذر لتلك القنوات، خاصة وانها تدفع مبالغ مليارية  لإنتاج  برامج غنائية  لا تعود على المشاهد بكثير فائدة فقط تلهيه عن العبادة في الشهر الفضيل،  ويتلاشى اثرها بانتهاء زمن فترة بثها ، خاصة وأن جميع البرامج تتشابه في جميع القنوات في كل شئ فقط يكون الاختلاف في مقدمي البرامج.
  • لماذا لا تتدخل الدولة متمثلة في وزارة الإعلام في برمجة تلك القنوات  وتجبرها على  إنتاج برنامج واحد خاص بالاطفال  حتى لا نجعل اطفالنا مختطفين من قبل القنوات الأخرى ليعيشوا في عزلة عن الواقع الذي نعيش فيه في ظل العولمة وتدفق المعلومات التي تريد كل دولة أن تظهر (عضلاتها) في هذا الجانب وتعرف الآخر بعاداتها وتقاليدها وثقافتها وتحافظ على أطفالها من اي غزو ثقافي، بدلا من تلك البرامج الفطيرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

ببساطة كدة:

يجب   على المسئولين من  القنوات الفضائية حث تلك القنوات  لإنتاج برامج للأطفال حتى تعمل على  إيقاف عملية اختطاف أطفالنا من قبل القنوات الخارجية، أم أنها ستظل تتفرج على تلك الفوضى التي تحدث ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى