تكنولوجيا

ذبابة تعمل بـ”الليزر” يمكن أن تحل محل أجهزة ضبط نبضات القلب

يتمكن القلب السليم من ضخ خمس لترات من الدم داخل الجسم في الدقيقة الواحدة، في ظل الظروف الطبيعية ينبض القلب 60 الى 100 نبضه في الدقيقة الواحدة وفي حالة النشاط البدني أو الإثارة يزيد الى 150 نبضة في الدقيقة. في حالة فقد قلبنا لنظامه الذي يقوم على ضربات القلب نتيجة لأسباب متنوعة يحدث لدينا ما يسمى بعدم انتظام ضربات القلب، اي بصيغة اخرى يمكن تسميتها اضطراب ضربات القلب.

ويلجأ المرضى لاستخدام  أجهزة تنظيم ضربات القلب وهي عبارة عن أجهزة معدنية صغيرة بحجم ساعة جيب صغيرة تقريبًا، وتحتوي على كمبيوتر وبطارية وعدد واحد أو اثنين أو ثلاثة أقطاب كهربائية (أسلاك مغلفة). وهي ليست مرئية بوضوح لذا ستجد أنك والآخرين لا تدركون وجودها في الحياة اليومية.

وفي تطور ملحوظ توصل باحثون إلى استخدام تقنية جديدة يمكنها أن تكون بديلًا عن أجهزة ضبط نبضات القلب، وذلك عن طريق ذبابة تعمل بـ”الليزر” ، وكشف الباحثون أن هذه التقنية التي استخدمت لتنظيم ضربات القلب في ذبابة الفاكهة الحية يمكن أن تكون بديلا عن التحفيز الكهربائي لأجهزة ضبط نبضات القلب، ويأمل الباحثون في أن تحل هذه الطريقة محل عمليات الزرع.
أن استخدام هذه الآلية الكامنة ربما يكون مفيدًا في وضع حجر الأساس لجيل جديد من أجهزة تنظيم ضربات القلب.

ورصد الباحثون استجابة قلب الذبابة إلى نبضات الضوء باستخدام تقنية التصوير في الوقت الذي صممت فيه خصيصا من أجل التجربة، ونجح فريق الباحثين في استخدام هذه التقنية إما لإبطاء أو تسريع ضربات القلب في الذبابة في مراحل مختلفة من دورة حياتها بداية من مرحلة اليرقة حتى البلوغ.

وأجرى الباحثون اختبارًا للسلامة وأثبتوا أن هذه التقنية ليس لها أي آثار سلبية على المدى الطويل على تطور قلب الذبابة، وتعتبر التقنية محدودة الاستخدام على الرغم من استخدامها على نطاق واسع في علم الأعصاب للسيطرة على وظيفة الخلايا العصبية، وأظهرت دراسات حديثة نجاح هذه التقنية في مراقبة ضربات القلب في سمك “الزيبرا” و”الفئران”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى