أخبار الرئيسية (سلايدر)ثقافةريبورتاج

بسبب لجنة تقييم الأعمال المشاركة في مهرجان الأردن مسرحيون يتجهون لمقاضاة وزارة الثقافة

ريبورتاج: علاء الدين موسى
(1)
في الوقت الذي كان فيه المسرحيون والدراميون يترقبون قراراً منصفاً لهم من قبل وزير الثقافة الأستاذ الطيب حسن بدوي بإصدار قرار يكون في صالحهم، يطلب من خلاله اللجنة السابقة بضرورة إعادة النظر في إبعاد (7) أعمال من المشاركة في مهرجان الأردن للمسرح، وتعليقها على تلك الأعمال بانها لا تصلح أن تمثل اسم السودان في مهرجان الأردن المسرحي، لضعفها وعدم انطباق الشروط عليها، وبالفعل كون وزير الثقافة لجنة جديدة هذه المرة باسم المسرح القومي بدلاً من المجلس القومي للثقافة والفنون، عكس ما كان يتوقع الدراميون، وحرم المقدمين سابقاً من ان يعرضوا اعمالهم السابقة حتى يدخلوا في حرج مع لجنة قاسم ابو زيد، وبالفعل كون الوزير لجنة برئاسة دكتور فضل الله أحمد عبد الله عميد كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان، ولكن اللجنة الجديدة خيبت آمال الكثيرين، خاصة بعد أن طلبت من المقدمين المبعدة أعمالهم بضرورة عدم تقديم الأعمال المبعدة من قبل اللجنة السابقة، وأعلنت اللجنة مشاهدة الأعمال من (21-23) من الشهر الجاري وبالفعل تقدمت (3) أعمال لمقابلة اللجنة فتحية ابن الرومي في مدن الصفيح تأليف عبد الكريم برشيد وإخراج ماهر حسن سيد مسرحية طائر الصدى المفقود تأليف دكتور عثمان جمال الدين، وإخراج الأستاذ عادل حربي مسرحية العزاء والموت تأليف ارابين إخراج ياسر عبد اللطيف، وبعد أن شاهدت اللجنة تلك الأعمال، توصلت لاختيار عملين وفقاً لما هو مطلوب (طائر الصدى المفقود) و(العزاء والموت).
وأوصت اللجنة الأعمال الفائزة بضرورة تنفيذ الملاحظات والتوجيهات التي قدمتها للجنة خلال (24) ساعة، وفي حالة غياب أحد العرضين يصعد العمال الثالث للمشاركة بدلاً من العرض الذي لا يمثل أمام اللجنة، توجيهات اللجنة ادت إلى انسحاب الأعمال المختارة بحجة انهم اساتذة لا يمكن ان يمثلوا أمام تلك اللجنة حسب ما كشف مصدر لـ(ريبورتاج).
(2)
فيما ذهب مخرجون أن البلبلة والحرج الذي وقعت فيه الوزارة، يرجع إلى تعسف اللجنة الأولى، وقالوا: كان على اللجنة السابقة أن تعمل على اختيار أحد الأعمال، وتطلب من صاحب العمل المرشح أن يعمل على تجويده حتى لا تحرم السودان من المشاركة الخارجية في مهرجان الاردن المسرحي، وأشاروا إلى أن اختيار الوزارة للجنة جديدة فيه عدم اعتراف بلجنة قاسم ابوزيد ، وفي قدرة الوزارة على اختيار اشخاص لهذه المهمة. وهذا من شأنه ان يدخل الوزارة في حرج كبير من الصعب أن تخرج منه، وزادوا: كان على الوزارة أن تختار نفس اللجنة وتطالب المخرجين بتقديم اعمال جديدة ولكنها وقعت في خطأ كبير يؤكد تخبط الوزارة وعدم وضوح الرؤية والاستراتيجية لهذه الوزارة.
(3)
فيما أجمع عدد من المخرجين المبدعين من قبل اللجنة الأولى برفعهم دعوى ضد وزارة الثقافة بعد ان وجدوا تجاوزات من قبل الوزارة وإبعاد أعمالهم من قبل اللجنة التي وصفوها بالمبيتة النية لإبعاد اعمال توطئة لاختيار عمل آخر. وأمن المخرجان عثمان المصباح وخلف الله أمين علي في حديثه لـ(ريبورتاج) على رفع دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة والمجلس بحجة انها صادرت حقوقهم.
(4)
ولكن ثمة رأيا صرح به محمد عثمان محمد احمد عضو مجموعة البحر الاحمر المسرحية عن نيته رفع دعوى قضائية ضد وزارة الثقافة والمجلس القومي للثقافة والفنون، بسبب الظلم الذي تعرضوا له، وقال: في حديث لـ(ريبورتاج) أن قرار الإبعاد فيه إجحاف في حقنا كمسرحيين، وأضاف: نحن قدمنا (7) مسرحيات رأت اللجنة السابقة انها لا تصلح ولم نعترض على ذلك لكننا تفاجأنا أن الوزارة كونت لجنة جديدة لنفس الموضوع، وحرمتنا من المشاركة في لجنة مغايرة، ولم تعطنا فرصة اخرى، مشيراً إلى ان حرمانهم من مشاركة الأعمال السابقة مسألة غير قانونية وفيه خرق كبير للقانون لأن الوزارة اعتمدت لجنتين لمهرجان واحد ، وقال إن قرار الابعاد سبب لهم ضررا نفسيا، وحمل الوزارة ذلك لانها تريد أن ترضي لجنة على حسابنا، مؤكدا استعدادهم لتوصيل تظلمهم لرئاسة الجمهورية حتى يحصلوا على حقوقهم المهضومة من قبل اللجنة والوزارة.
وبهذا القرار تكون قد وضعت وزارة الثقافة نفسها في موقف لا تحسد عليه بعد ان اختارت لجنة اخرى وحرمت أصحاب المسرحيات السابقة من مقابلة اللجنة حتى لا تقع في حرج مع اللجنة السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى