متلازمة الزول.. السم الذي في العسل..!
الرؤى -رؤى الطريفي
طالعنا في الأيام الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاق (متلازمة_الزول) وهو عبارة عن حملة تهدف في ظاهرها إلى نقد المجتمع السوداني
و كشف بعض السلبيات في المعتقدات و العادات السودانية التي عفا عليها الدهر…
الهاشتاق و إن كان ظاهره جميلا و ينم عن تقدم في مستوى الوعي بين الشباب إلا أنه كلمة حق أريد بها باطلا.. هي سم مدسوس في العسل.
نحن بهذا الهاشتاق سهلنا على المتربصين بنا إيجاد ألف ثغرة و مدخل.. أي شخص في أي مكان حول العالم مجرد أن يكتب في فيس بوك أو
حتى قوقل (#متلازمة_الزول) سوف يطفو على السطح مباشرة ذلك الكم الهائل من السلبيات و العبارات التي تحمل العيوب في طياتها..
تغيير المفاهيم الخاطئة و تصحيح السلبيات في مجتمعنا ضرورة ملحة و لكن الأهم هي الطريقة..
يجب أن نفكر و لو لخمس دقائق فقط قبل أن ننساق وراء موجة التقليد الأعمى.. (يعني احنا قبل أيام بننتفض ضد موجة السخرية و الاستهزاء البنتعرض
ليها في الدراما العربية.. نجي بعد يومين نقدم ليهم مادة جديدة مفلترة و جاهزة؟؟) نحن لسنا ذلك البلد ذي يغيره الفيسبوك بهذه السهولة.. رغم أنه في
دول اخرى كان نواة لثورات كبرى و تغيير حقيقي لكن بإيجابية.. كل العالم يستغله لاظهار أجمل ما لديهم من مواهب.. حكايات.. تاريخ.. كفاح..
أما نحن فكل علاقتنا به منشورات الاستغفار بيجيب عريس و منشورات أحلى و أنا حي و اللا وأنا ميت.. و حين نقرر أن نتفاعل و نطلق حملة توعوية
لمحاربة السلبيات (برضو في دي شتر)
جميل جدا أن ندعو للتغيير لكن الأجمل أنت نعرف كيف ندعو له و كيف نجعل الدعوة تخرج من نطاق الكلام إلى حيز التنفيذ جميل أن نعي سلبياتنا
و لكن الأجمل أن نعرف كيف نغطيها حتى نعالجها..
الواحد لما يجي ينضف بيتو بيقفلو عليه و بعد يلم الوساخة و يجدعها في الزبالة و يبخر البيت بعد داك بيفتحو للضيوف و العايز يبجينا ساعتها حبابو ألف…
لمتابعة الاخبار الفنية الثقافية زورو موقعنا الالكتروني صحيفة ريبورتاج:
صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/reportagesd
تلغرام: https://telegram.me/reportagesd
مجموعة الفيسبوك: https://www.facebook.com/groups/85632…
تويتر:https://twitter.com/reportagesd1