اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

خالد الوزير .. اعتذارك ما بفيدك

بالبسيط المبسط علاء الدين موسى
خالد الوزير .. اعتذارك ما بفيدك
"اذا طعنك شخص بخناجر لسانه فلا تطعنه بنفس الخنجر ما دام بامكانك قتله بسيف ابتسامتك" هذه المقولة إذا عملنا بها نحن بني البشر لا نحتاج للاساءة والتجريح لبعضنا البعض، لا تعود علينا إلا بالضرر وحرق الدم، لأن مبادلة الاساءة تعود عليك باساءة افظع منها، هذه المقدمة القصيرة قصدت منها ان تكون بمثابة "فرشة" لموضوع أثار ضجة كبيرة في الأيام الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة و وسائل الاعلام المختلفة حتى أصبح حديث الساعة، بعد أن بثت قناة النيل الأزرق حلقة من برنامجها الجديد "حضرات السادة المشاهدين" الذي يقدمه الاستاذ خالد الوزير، ما كنت أود أن أخوض في هذا الموضوع الحساس جدا باعتبار أن الصداقات بين الشعوب لا يحق لأي مواطن أو مسؤول أن يسيئ لمواطنيها مهما حدث، ودائماً ارى على جميع شعوب العالم أن تمسك فيما بينها بشعرة معاوية، حتى لا تنقطع حبال التواصل فيما بينها، ولم اتصور ان يصل بنا الحال الى هذا الحد حتى يخرج علينا المدعو خالد الوزير ببرنامج يدس السم في الدسم بحجة أن البرنامج يحمل شيئاً من السخرية بالله عليكم يا سادة كيف سمحت القناة عالية المشاهدة بفتح أبوابها لمثل هؤلاء الباحثين عن الشهرة بأي ثمن أي والله بأي ثمن حتى يظهر على شاشتها ولكن يبدو أن فكرة القناة هي جني الأموال ولا غير حتى أن ادارتها لم تعطِ نفسها الوقت لمشاهدة تلك الحلقات التي لا تضيف لنا سوى الهم والحزن اذا استمرت على هذا النهج، انا اتساءل أين حارس البوابة في تلك القناة التي أصبحت تشهد تراجعا مستمرا في جميع برامجها تعمل بنظرية حارس البوابة اذا كانت القناة يا سادة تعمل بنظرية حارس البوابة كما درسنا اياها أستاذ الأجيال علي شمو، لما اضطر رئيس مجلس إدارتها لهذا الاعتذار الذي زاد من القضية وأعطاها طابع الرسمية، انا والله حزين لهذه السقطة التي وقعت فيها القناة بعد أن كانت اخطاؤها حكراً على اللغة العربية التي تفننت فيها مذيعاتها اللاتي يهتممن بالمظهر أكثر من الجوهر، كمان جابت ليها إساءة لخلق الله حاجة تكسف والله . نحن من حقنا كمشاهدين أن نطالب بإيقاف البرنامج حتى لا يصلنا لمشاكل أخرى مع دول الجوار هسي لو عايز يناقش مشكلة المتسولين حيقول ديل جايين من وين، لذلك على إدارة القناة أن تتخذ قرارا شجاعا بإيقاف البرنامج ودفنه في طور التكوين قبل أن يقوى عوده ويأتي لينا بكارثة أخرى يصعب على القناة لملمتها . ببساطة كدا : اعتذارك ما بفيدك يا خالد الوزير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى