اعمدة و أراءبالبسيط المبسط-علاء الدين موسي

الشوفنية لا تصنع قناة..!!

  • " الزاد كان ما كفى أهل البيت يحرم على الجيران" مثل سوداني  ذائع الصيت، يحث رب البيت على ضرورة أن يعيش  أهله في رغد ،  ومن ثم  يلتفت للجيران  ليجود عليهم,و ينطبق عليه  قول الرسول عليه السلام خيركم خيركم لأهله، ولكن يبدو أن  القائمين على أمر  مجموعة قنوات  أنغام لم  يسمعوا بهذا المثل وهي  تدشن  خارطتها البرامجية لشهر رمضان الكريم،  بشئ من البذح والشوفونية  بفندق السلام روتانا بالخرطوم عشية الثلاثاء الماضي، ما قامت به ادارة القناة لم يرض كثيرا  من أهل البيت دعك من الحضور.  
  •  فالمجموعة لم تعمل  على تجويد المادة المقدمة للحضور قبل أن تقدمها للمشاهدين (الجيران) وهذا اتضح من خلال العرض الارتجالي لـ (برومو) البرامج،   مما جعل مدير البرامج  يشعر بالامتعاض جراء هذا العبث  الذي أفسد عليهم الليلة لولا إيقاعات  الباشكاتب التي لطفت الاجواء.
  •  اما فيما يتعلق بالمبالغ التي انفقتها المجموعة على إيجار القاعة والموسيقار محمد الأمين كان عليها أن تحسن بها برامجها، وتدفع  أجور  بعض المذيعين الذين لم يتسلموا  رواتب ثلاثة أشهر بدلا من التركيز على الشوفينة و(البوبار) الذي لا يستقطب مشاهدين في موسم المشاهدة العالية، خاصة وأن المدير العام للقناة ذكر أنهم يعملون  على تحسين البيئة الداخلية للقناة وذلك برفع كفاءات المذيعين بالتدريب والتأهيل من خلال عقد ورش عمل بالداخل والخارج لاكتساب الخبرة و حتى تتمكن المجموعة من الانطلاق  للعالمية لتنافس القنوات العربية والاجنبية  مثل زي ألوان، ولكن نقول لمسؤولي القناة انه وبهذه الطريقة لن تستطيع القناة أن تنافس القنوات المحلية دعك عن  العالمية ..!!
  •  أنغام التي تخصصت في الموسيقى، هي القناة التي يهرب منها الناس لمشاهدة برامج الموسيقى في النيل الازرق والشروق حيث "أغاني وأغاني"  و"فن زمان".
  • ويمكن القول بان  الامكانات التي تتمتع بها المجموعة اذا استثمرت بشئ من الذكاء يمكن ان تجعل منها مؤسسة يشار إليها بالبنان ولكن  الطريقة التي تدار بها تلك القناة تؤكد ان القائمين على أمرها يفتقدون للحس الابداعي.  
  • فالبرمجة التي تم تقديمها  لم تخرج عن المألوف نفس البرامج والشبه  مع تغيير  طفيف  في أسماء البرامج الموجودة في القنوات المنافسة، رغم تـأكيدات  مدير البرامج بقناة أنغام بأن  القناة أنتجت برامج مختلفة ومدهشة ولكن من خلال استعراض برمجة القناة  لم نشاهد هذا الادهاش، ويكفي أن القناة منذ نشأتها وحتى الآن لم تقدم برنامجا واحدا ألتف حوله الناس طوال السنوات الماضية  .

ببساطة كدة:  

على القائمين على إدارة القناة إعادة النظر في البرامج التي تقدم ومن ثم الالتفات إلى (البوبار)  الذي لا يقدم للقناة وجمهورها شيئا..!!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى