اعمدة و أراءبعيوني-رامي محكر

ذكرياتنا مهما كانت.. برضو ترديدها بيألم

ما زلت أذكر خصلةً عربيدةً فوق الجبين ما زلت أقرأ في السطور فأستبين البعض أو لا أستبين والعطر والآنسام تغمرني بفيض الياسمين منديلك المنقوش جانبه أو تذكرين؟ .. وتذكرين ما كان قصدي أن أبوح وربما قد تصفحين!
*وكأن الشاعر عوض أحمد الخليفة غير قادر في رائعته صغيرتي أن يتنحى بخاطره جانباً عن حنينه وذكرياته مع محبوبة ما تسكُن بين أضلعه في ذكريات يعزُ عليه الغياب عنها، وكأن الذكريات في بعض الأوقات تصبح لعنة، لا فكاك منها سوى النواح عليها أو الحنين المبكي إليها. ذكرياتنا مهما كانت برضو ترديدها بيألم ليه تردد ذكرياتنا و يوم ألاقيك ما بتسلم ليه بديت إنت الفراق و إنت عارف كيف بندم رميتني في نيران صدودك تاني ما بصدق عهودك أنا بحاول أنسى ريدك و أنسى ماضي الذكريات
*الجيلي محمد صالح شاعرٌ لخص معانتنا مع الذكريات، فهي وإن كانت جميلة يظل ترتديدها مؤلماً، لإيماننا ألَّا عودة لها، طفولتنا ذكريات، وأيام الصبا والشباب ذكريات، فرحنا في بعض الأحيان ذكريات، حصارٌ مرهق للروح والجسد، خاصة إذ كان الواقع مغايراً بشكل كبير لما مضى من عمرنا، ربما تززين وجوهنا بسمة حين نجتر بضع ذكريات جميلة تعيش في دواخلنا، لكننا سرعان ما يخفق قلبنا بالأنين شوقاً لأيام خوالي.
*نحن كشعب سجناء في معتقل الذكريات، نبكي على ما مضى، لا يعجبنا إلا الماضي، و(الماضي ولى زمان)، هذا الحزن الذي يكسوا جدران فؤادنا ليس إلا ذكريات لم نحاول الخلاص منها والخروج إلى شاطئ الحاضر، هي دعوة للخروج من ذكرياتنا وأن تظل درساً نتعلم منه في حاضرنا ونبني بها مستقبلنا.. الذكريات في كل ليلة توحي للحبايب اشياء كثيرة فمن يغني يذكر خليلا ومن بينعي ماضي و جميلا فلتذكرونا كثيرا او قليلا الذكرى تجمعنا و نمرح طويلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى